العالم على موعد مع 4 خسوفات وكسوفات في 2024.. و مصر ترى واحدًا منها

العالم على موعد مع 4 خسوفات وكسوفات في 2024.. و مصر ترى واحدًا منهاصورة ارشيفية

يستعد المتخصصون وهواة الفلك في العالم، خلال العام الميلادي الحالي 2024، لرصد ومتابعة أربعة كسوفات و خسوفات شمسية وقمرية، ترى مصر والمنطقة العربية واحدًا منها، علمًا بأن الكسوف الشمسي لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقًا، فيما يقع خسوف القمر بأنواعه عندما يكون القمر بدرًا.

وقال الدكتور ياسر عبدالهادي، الأستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن خسوف القمر الأول في العام الحالي سيحدث يوم الاثنين الموافق 25 مارس القادم وهو من النوع "شبه ظلي"، ولن يرى في مصر والمنطقة العربية، ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1445.

وأضاف أنه في هذا الخسوف سيغطي شبه ظل الأرض 6 ,95% تقريبا من قرص القمر، وتستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و39 دقيقة تقريبا.

وأوضح أن هذا الخسوف لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ويمكن رؤيته من خلال التليسكوبات في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوث الخسوف ومنها جزء كبير من قارة أوروبا، شمال شرق قارة آسيا، وجزء كبير من استراليا، أمريكا الشمالية والجنوبية، وجزء كبير من قارة أفريقيا، والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي، والقارتان القطبية الشمالية والجنوبية.

وأشار إلى أن كسوف الشمس الأول في عام 2024 سيحدث يوم 8 أبريل القادم، وهو من النوع الكلي ولن يرى في مصر والمنطقة العربية أيضا، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال للعام الهجري الحالي.

ولفت إلى أن الكسوف الكلي سيستغرق منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات و10 دقائق تقريبا، وعند ذروة الكسوف الكلي سيغطي قرص القمر حوالي 7 ,105 % من كامل قرص الشمس، ويغطي الكسوف مساحة عرضها 5 , 197 كم وسوف يستغرق مدة قدرها 4 دقائق و28 ثانية.

ومن جانبه، قال المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن الخسوف الثاني للقمر في عام 2024 سيحدث يوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر، وهو من النوع الجزئي وسيمكن رؤيته في سماء مصر والسعودية والوطن العربي، وخلال هذا الخسوف سيكون 8% من قرص القمر فقط في داخل ظل الأرض عن الذروة العظمى للخسوف حيث ترصد ظلمة واضحة في قرص القمر.

وأضاف أن خسوف القمر الجزئي سيستمر ساعة و3 دقائق وسيكون مرئيا كذلك في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي ومعظم أوروبا وأفريقيا.

ونوه رئيس الجمعية الفلكية إلى أن كسوف الشمس الثاني والأخير في العام الحالي سيحدث يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر القادم وهو من النوع الحلقي غير مشاهد في مصر والسعودية، حيث يستعد القاطنون في النصف الغربي من الكرة الأرضية لرصد هذا الكسوف حيث سيعبر مسار الكسوف الحلقي في الغالب المحيط الهادئ، مما يحد من الرؤية من اليابسة إلى مواقع قليلة.

وأوضح أن رصد هذا الكسوف ستتم في جزيرة "إيستر" بشيلي، وسيشاهد السكان هناك كسوفا في شكله الحلقي لمدة 6 دقائق و23 ثانية، وهي الذروة العظمى من الكسوف حيث يكون القمر أمام قرص الشمس، تاركا حلقة من ضوء الشمس حول حافته.

ولفت إلى أن ظاهرة الكسوف الحلقي تحدث عندما يكون القمر أبعد عن الأرض منه أثناء كسوف الشمس الكلي وبالتالي يبدو أصغر حجما في السماء وسيشاهد الكسوف بعد ذلك في أجزاء من جنوب شيلي ويتحرك بسرعة فوق جبال الأنديز إلى الأرجنتين، وفي الوقت نفسه سيكون الكسوف الجزئي للشمس مرئيا لملايين الراصدين في معظم أنحاء جنوب أمريكا الجنوبية.

وعن ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.

وقال تادرس، إن كسوف الشمس هو وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث نهارا، وأن خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا.

وأضاف أن كسوف الشمس (سواء كلي أو جزئي أو حلقي) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض)، وخسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر).

وتابع: "بناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما حوالي أسبوعين، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر".

أضف تعليق