"الجارديان": فصل الشتاء القارس يزيد مأساة سكان غزة

"الجارديان": فصل الشتاء القارس يزيد مأساة سكان غزةمأساة سكان غزة

عرب وعالم13-1-2024 | 10:37

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مأساة سكان قطاع غزة تتفاقم في ظل استمرار الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع حلول فصل الشتاء القارس البرودة، مما يضاعف من معاناة النازحين من سكان القطاع.

وأوضحت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون، أن سكان القطاع يعيشون في الوقت الحالي ظروفًا غاية في القسوة، حيث يقيمون في العراء وليس لديهم من الملابس أو الأغطية ما يحميهم من برد الشتاء القارس ما يجعل الحياة شبه مستحيلة لمئات الآلاف من النازحين في القطاع والذين اضطروا إلى ترك منازلهم منذ عدة أشهر مخلفين وراءهم كل متعلقاتهم.

وأشار المقال إلى شهادة أحد الأطباء في قطاع غزة يدعى محمد شعبان، والتي يقول فيها إنه رأى العديد من النازحين ينامون على الأرض في هذا الشتاء القارس البرودة بدون أغطية، موضحا أنه يعمل في مستشفى من داخل مدرسة تم تحويلها إلى مستشفى وملاذ للاجئين.

ولفت المقال في هذا الصدد إلى أن بعض الفصول تحوي ما يزيد على 60 مريضًا بينما تضم فصول أخرى ما يقرب من 1,700 لاجئ، حيث يضم الفصل الواحد حوالي 50 لاجئا مما يزيد من خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض.

وأوضح المقال أن المحال التجارية بدأت في عرض ملابس مستعملة للبيع وهي الملابس التي تركها سكان المنازل التي تعرضت للقصف، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن عمال الإغاثة يركزون جهودهم حاليا على توفير الغذاء والدواء والماء للنازحين من سكان القطاع.

وأشار المقال كذلك إلى شهادة إحدى سكان القطاع وتدعى هبة صالح والتي تقول فيها إن الحال في أسواق غزة مأساوي إلى حد بعيد، حيث لا يوجد من السلع ما يفي باحتياجاتهم الأساسية ولاسيما في فصل الشتاء القارس البرودة مثل الملابس الثقيلة والأغطية في الوقت الذي يتعثر فيه وصول مساعدات من خارج القطاع.

وتضيف صالح أن الحروب السابقة في قطاع غزة لم تكن بتلك القسوة حيث أصبحت الحياة في القطاع شبه مستحيلة بعد أن تحولت المدارس والمنازل إلى مراكز إيواء متكدسة ب اللاجئين بينما هناك العديد من اللاجئين يعيشون في العراء.

وينوه المقال في الختام إلى أنه مما يزيد الأمر سوءًا بداية موسم الأمطار، حيث بدأت الأمطار في الهطول أمس الجمعة، ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع الحالي مما يفاقم من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.

أضف تعليق