شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية في الاجتماع العادي الـ21 للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والذي اختتمت أعماله في القاهرة.
والقت كلمة سلطنة عمان معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية رئيسة وفد سلطنة عمان، وقالت فيها: "يأتي انعقاد هذا الاجتماع ل منظمة المرأة العربية وعالمنا العربي يشهد تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وصحية ذات آثار مباشرة على المرأة، وعلى رأسها الحرب المدمرة والمستمرة على فلسطين، فخلفت آلاف الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال، أنها جرائم منافية للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، وإني لأجدها فرصة من منبر المرأة العربية أن أحيّ نساء فلسطين على صمودهن وتضحياتهن لمواجهة الاحتلال الغاشم، وأدعو الله بالشفاء للمصابين والرحمة للشهداء".
وأضافت بأن سلطنة عمان أولت اهتمامًا بالغًا بالمرأة العمانية، وأوكلت لها الثقة التامة لممارسة واجباتها، وإعطائها كافة حقوقها، وتعد المرأة العمانية نموذجًا ناجحًا لما تلعبه من دور ريادي وشريك أساسي بدونه لا تكتمل التنمية في البلاد، وسجلت حضورها في مختلف المستويات، وساهمت بشكل كبير في عملية النهضة الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية، وحظيت المرأة العمانية منذ بدء مسيرة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة وتكريم متميّز، فقد خصص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية، واستمر الاهتمام السامي في عهد النهضة العمانية المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق فأولى اهتمامًا واضحًا بمشاركة المرأة العمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات، وقد تجسد ذلك بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عمان المجيدات منها ثلاث حقائب وزارية في مجلس الوزراء، وثلاث وكيلات وزارة، وثمان عشر امرأة في مجلس الدولة، وهناك العديد من العمانيات اللاتي يعملن ويتقلدن مناصب مهمة في السلك الدبلوماسي، ويقدمن إسهامات بارزة بلغ عددهن مئتان وتسعة وأربعين امرأة، أي مان نسبته إحدى وثلاثون بالمئة من إجمالي عدد الموظفين في وزارة الخارجية، وتبلغ نسبة العاملات في بعثات سلطنة عمان بالخارج عشرون بالمئة من إجمالي موظفي البعثات.