اغتصاب الرصيف وسرقة نصف الشارع..؟!

اغتصاب الرصيف وسرقة نصف الشارع..؟!حسن زعفان

الرأى18-1-2024 | 20:05

ثقافة احترام الشارع وحق الرصيف هو أساس الحركة وبدونه لا نستطيع الخروج من منازلنا والوصول إلى أماكن أعمالنا و وظائفنا وبدون الشارع و الرصيف نبقى مقيدين لا نستطيع التحرك لا بالسيارة ولا حتى بالمشي فكيف للبعض أن يحتل الرصيف وينتهك حرمته وهو المكان المخصص للمشاة؟ والغريب أن معظم المحلات في ضواحي القاهرة، أنا مسئول عن كلامي تنتهك حرمة الرصيف سواء بعرض البضائع خارج المحل أو ببروز للفترينة ولو ملقيش حاجة يأخذ بيها حظه من اغتصاب الرصيف يضع لافتة إعلانية!! المهم ياخد دوره في اغتصاب الرصيف بأي وسيلة!! أما بقى المقاهي فحدث ولا حرج القهوة بتاخد الرصيف ونص الشارع بالتمام والكمال وتأتي السيارات؛ لتحتل النصف الآخر طبعا ليست السيارات المارة أو المتحركة وإنما سيارات مرتادي المقاهي ورأيت بعيني شوارع بأكملها أغلقتها المقاهي وسيارات الأطعمة وفاترينات شندوتشات الكبدة!! حدث هذا ولا يزال يحدث.. هل هذا معقول؟ هل فقد الشارع أهميته وأصبحنا نستهين به إلى هذا المستوى من العبث.

الشارع له حرمة وله قدسية وقد أوصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بأماطة الأذى عن الطريق وأن نفسح في الطرق والمجالس وهذه الوصية الشريفة تؤكد أهمية وعظم هذا الأمر، فالطريق هو حق للجميع ولا يجوز الاعتداء عليه بأي صورة من الصور كما أن القوانين في كل دول العالم شددت العقوبة على كل من يخالف قواعد المرور في الشارع فما بالك بمن يغتصب أجزاء من نهر الطريق ويخص بها نفسه سواء بترك سيارته في مكان عبور المشاة أو صاحب محل يخرج بضاعته ويحتل الرصيف وجزءا كبيرا من الشارع!! وكأنه حق مكتسب له!! بل وصل الأمر أن أصحاب بعض المقاهي والمطاعم أغلقوا الشارع تماما أمام مرور السيارات و سمحوا فقط للمشاة من مرتادي المقاهي و زبائن المطاعم!! فكيف سيكون الحال لو أن حريقا شب في هذا الشارع وهو أمر متوقع حدوثه، فكيف ل سيارت المطافئ والإسعاف أن تباشر عملها في إنقاذ الناس؟! إن الأمر بات خطيرا و مقلقا، فإما أن نلتزم بحق الشارع و الرصيف علينا و تطبيق القانون بصرامة دون إبطاء أو نظل هكذا في عشوائية خطيرة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2