يأتي شهر رجب في تسلسل الأشهر الهجرية بعد شهر جمادى، وقبل شهر شعبان، وهو من الأشهر الحرم؛ التي كانت تحرّم فيها العرب القتال؛ وسُمي شهر رجب بهذا الاسم؛ لأنّه كان يُرجب، أي يُعظّم عند النّاس.
ويعتبر شهر رجب والأعمال المستحبة فيه من الأمور الكريمة والمميزة في الإسلام. فالتقويم الهجري يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحياة الدينية للمسلمين.
و شهر رجب له مكانة خاصة وفضله الخاص بين الشهور التسعة عشرة. لكن فضل شهر رجب ليس محصورًا في هذا الشهر فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الأحداث التاريخية والدينية التي جعلته مهمًا في حياة المسلمين. ومن أمثلة ذلك حادثة الإسراء والمعراج وغيرها.
فضل شهر رجب
إن فضل شهر رجب يكمن في كونه من الأشهر الحرم التي يفضلها الله تعالى في القرآن الكريم. وقد ذكر في القرآن الكريم قوله تعالى:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
يطلق على شهر رجب لقب رجب الفرد، لأنه مُميز عن بقية الأشهر الحرم. ويُسمى أيضًا “رجب المضر” لأنه أكرم في الجاهلية. وقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ”.