رغم القبض على مئات المحتالين و النصابين خلال السنوات الأخيرة، ممن تطلق عليهم الصحافة لقب " المستريح "، ويستغلون طمع البعض فى إغرائهم بالحصول على أرباح طائلة وغير منطقية ويستولون منهم على ملايين الجنيهات، إلا أن هذه الظاهرة العجيبة ما تزال مستمرة حتى الآن.
وتناولت السينما المصرية ظاهرة "المستريحين" فى عشرات الأفلام التى يغلب عليها الطابع الكوميدي، ومنها " العتبة الخضراء "، بطولة إسماعيل ياسين وصباح وأحمد مظهر، وفيه يوقع النصاب الأرستقراطى بضحيته القروي، الذى أوهمه ببيع العتبة الخضراء وميادين القاهرة له.
ويعتبر الفنان الكوميدى الكبير عادل إمام هو أكثر نجوم السينما تقديماً لهذه النوعية من الأفلام ، ففى فيلم "رمضان فوق البركان"، يجسد شخصية موظف فقير يعجز عن تدبير مصاريف الزواج، فيخطط لسرقة حقيبة رواتب الموظفين، وفى "كراكون فى الشارع" يتعرض لقضية شركات توظيف الأموال، من خلال قصة مهندس شاب وزوجته للنصب عن طريق رجل أعمال يتستر تحت عباءة الدين، وفى "عصابة حمادة وتوتو" يمثل مع لبلبة شخصيتى زوج وزوجة يحترفان النصب.
وقدم محمد صبحى مع لبلبة فيلم «الشيطانة التى أحبتنى»، وتدور أحداثه حول ضابط يعجز عن الإيقاع بعصابة محترفة، فيلجأ إلى التقرب من ابنة زعيم عصابة للوصول لهم، ولكنه يقع فى حبها ويشاركها فى جرائم الاحتيال.
وناقش فيلم "طأطأ وريكا وكاظم بيه" قضية الاحتيال بطريقة مبتكرة، وهو من بطولة كمال الشناوي، ونجاح الموجي، وجالا فهمي، وتدور أحداثه حول "كاظم بيه" الذى يحترف النصب على السيدات الأثرياء، ويتعرف على المحتال "طأطأ"، ويحاولان النصب على الفتاة الثرية ريكا، وفى نهاية الفيلم تنصب ريكا على طأطأ وكاظم.
واتخذ الاحتيال طرقاً أخرى فى فيلم "البيضة والحجر"، حيث لعب أحمد زكى دور مدرس فلسفة تدفعه الصدفة والظروف إلى النصب، ويعتقد الناس أنه على صلة بعالم الجن وتتسع شهرته ليصل لنخبة المجتمع، ويحتال عليهم ويحصل على أموال طائلة.
وفى "سنة أولى نصب"، جسد أحمد عز وخالد سليم شخصيتى اثنين من المحتالين يخططان للنيل من فتاتين والاستيلاء على أموالهما، وفى "ابن القنصل" قدم خالد صالح وأحمد السقا وغادة عادل شخصيات لنصابين، وتستر أحمد السقا فى صورة شخص متدين ليكون أكثر إقناعاً لضحاياه.
وفى "كده رضا"، قدم أحمد حلمى شخصية النصاب من خلال ثلاثة توائم احترفوا النصب منذ طفولتهم، مستغلين التشابه الكبير بينهم فى خداع الناس ، وفى "اوعى وشك"، بطولة أحمد رزق وأحمد عيد، احترف الصديقان منذ الطفولة " النصب على الناس، واستعان بهما رجل أعمال شهير لاستخدامهما فى تسهيل وتخليص أعمال له.
وفى فيلم "الفلوس"، يلعب تامر حسنى دور النصاب الرومانسى الذى يلجأ إلى رسم صورة الفتاة التى يضعها القدر فى طريقه على منديل من مناديل القهوة أو المطعم الذى يجمع بينهما، لينصب عليها.