أعلن الجيش الأمريكي أن قواته الجوية شنت ضربات ضد 60 هدفًا في 16 موقعًا تابعًا للحوثيين في اليمن واستخدم أكثر من 100 قنبلة دقيقة التوجيه في الضربات ضد الحوثيين وتري واشنطن أن هذا التصعيد يهدف إلي تأمين الملاحة في البحر الأحمر.
وهي رؤية مخالفة تماما للواقع وما يحدث علي الأرض مثل ما تعلنه مع تل أبيب أن الحرب علي الشعب الفلسطيني وجيرانه تحقق له النصر والسلام وهنا لابد من تعليق عن أي سلام تتحدث هذه القيادات وهل سبق للحروب وأن حققت انتصارات مع ارتفاع وتيرة الدمار والقتل للبشر والحجر وكل ما هو علي وديان الأرض؟ .
فهذه الرؤية مجرد هروب من الواقع المؤلم، الذي حصدته إسرائيل بمساندة أمريكا من خسائر نتائجها ستظل في المنطقة لسنوات وللتوضيح وبعيدا عن أي تعاطف مع جماعة أنصار الله ومن يقف خلفها؛ لتصفية الحسابات علي حساب الشعب اليمني .
فقد سبق وأن أعلنت أن القوات البحرية اليمنية تستهدف السفن التابعة والمتجهة إلي الكيان فقط وأن الملاحة في البحر الأحمر آمنة تماما لكل الدول وبالتالي الحل بسيط فوقف الحرب علي غزة ينهي كل الحجج، وفي الحقيقة أن ما يحدث من جهات إشعال واستمرار الحرب مجرد هوس وانتحار سوف يهلك أصحابه وعليهم قراءة الواقع بما يحقق الأمن والسلامة والسلام للجميع وبعيدا عن ايجاد أسباب تؤدي إلي توسعها أكثر من الوضع الراهن.
وأعتقد أن جماعة الحوثيين مستمرة في قناعتها وهددت بالرد علي العدوان الأمريكي البريطاني علي العاصمة اليمنية صنعاء وأكدت أن رد الفعل سيكون رادعا ضد الدول، التي تجرأت علي استهداف اليمن.
فيما أعلنت الأردن أنها تتابع التطورات المثيرة للقلق في منطقة البحر الأحمر وتأثيراتها علي الأمن الإقليمي بينما نفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي: ما يتم تداوله عن وصول قوات أجنبية إلي قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف.
بدورها دعت روسيا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الغارات الأمريكية البريطانية باليمن، التي تعد رسالة روسية لأعضاء مجلس الأمن، تعتبر استخدام القوة باليمن انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وكان الموقف الأكثر وضوحا هو ما أعلنته مصر وتضررها من توسيع الحرب واستهداف الملاحة في البحر الأحمر .
ولكن رؤيتها مرتبطة أيضا بأن أسباب استهداف الملاحة في البحر الأحمر وتأثيرها المباشر علي قناة السويس هو استمرار الحرب علي جبهات مختلفة لجيران غزة وبالفعل صدر بيان مشترك خلال لقاء جمع بين وزيري خارجية مصر والصين في القاهرة.