اعتبرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الشكوك حول نية السفارة الروسية لدى لندن إفساد تتويج تشارلز الثالث في مايو 2023، هي مثال آخر على كراهية روسيا والمعايير المزدوجة.
وعلقت زاخاروفا في "تلغرام" على ما نشرته صحيفة "التلغراف"، التي ذكرت أنه خلال تتويج الملك تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا في مايو 2023، تم اكتشاف طائرة مسيّرة مجهولة الهوية فوق قصر باكنغهام، على الرغم من فرض نظام حظر طيران المسيّرات. وأشار صحفيو "التلغراف" إلى أن أجهزة المخابرات البريطانية اشتبهت في وجود "أثر روسي" في الحادث، بعد إطلاق الطائرة المسيّرة من جهة السفارة الروسية لدى لندن، لكنها احتجزت على إثرها مواطنا أمريكيا.
وأعربت عن أسفها لأن الصحيفة البريطانية لم تكتشف ما إذا كان الأمريكي المحتجز "جاسوسا لوكالة المخابرات المركزية أم أنه أراد فقط التقاط صورة لتشارلز الثالث من زاوية غير عادية".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الحادث أظهر مرة أخرى معايير لندن المزدوجة تجاه موسكو.
وأضافت: "لو كانت الرواية مع سفارتنا هي السائدة، كما هو الحال دائما، على ما يبدو، لانتهى الأمر بطرد الدبلوماسيين. ولكن وليد مرعي (المواطن الأمريكي المعتقل) خرج بغرامة قدرها 5 آلاف جنيه".
وقال السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين، في وقت سابق، إنه يأمل من السلطات البريطانية التركيز على العلاقات الجدية والتخلي عن مسار المواجهة مع موسكو بدلا من مناقشة إمكانية نشوب صراع بين البلدين.