مندوبة أمريكا في «الناتو» تهدد روسيا لتطويرها صواريخ «كروز» سرا

مندوبة أمريكا في «الناتو» تهدد روسيا لتطويرها صواريخ «كروز» سرامندوبة أمريكا في «الناتو» تهدد روسيا لتطويرها صواريخ «كروز» سرا

* عاجل3-10-2018 | 18:44

واشنطن - وكالات

قالت مندوبة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، كاي بيلي هاتشيسون، إن بلادها قد تلجأ إلى «إخراج» صواريخ روسية، يدعي مسؤولون أميركيون أنها تنتهك معاهدة الحرب الباردة للحد من نشر الأسلحة الاستراتيجة، من دون أن توضح ما إذا كانت تعني توجيه «ضربة وقائية» أو «تطوير أنظمة جديدة» لاعتراض تلك الصواريخ الروسية.

جاءت تصريحات هاتشيسون، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، فى إجابتها عن سؤال عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة بشأن التطوير السري الذي تجريه روسيا لنظم صواريخ «كروز».

وتم توجيه سؤال لـ "هاتشيسون " : ماذا سنفعل إذا استمر هذا (الخرق الروسي للمعاهدة)، إلى حد أننا نعرف أنه قادر على إيصال الصواريخ المحظورة؟، فاجابت: " عند هذه النقطة، سننظر في القدرة على إطلاق صاروخ، يمكن أن يضرب أياً من بلداننا في أوروبا، ويضرب أميركا في ألاسكا".

وأضافت المسئولة الأمريكية أن " الإجراءات المضادة ستكون لإخراج الصواريخ التي تطورها روسيا في انتهاك للمعاهدة."  :

التصريحات الأميركية لاقت استجابة غاضبة من وزارة الخارجية الروسية، إذ قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إن «الانطباع هو أن الأشخاص الذين يصرحون بمثل هذه التصريحات، غير مدركين لدرجة مسؤوليتهم، وخطر الخطابات العدوانية»، وتساءلت: «من الذي أذن لهذه السيدة بأن تقدم مثل هذه الادعاءات؟ الشعب الأميركي؟ هل يعرف الأميركيون العاديون أنهم يدفعون من جيوبهم لما يسمى الديبلوماسيين الذين يتصرفون بنحو عنيف ومدمر؟".

وحول تصريحات المندوبة الأميركية، نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤول مطلع قوله: «إنها لا تعني ضربة إستباقية»، لكنها نقلت في المقابل، عن خبراء، تفسيرات تحتمل أن تكون تعني بكلامها استعداد بلادها لتوجيه «ضربة استباقية ضد الصواريخ الروسية»، مشيرين إلى أن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية".

وجدير بالذكر أن المعاهدة، التي وقّعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1987، تحظر إنتاج الصواريخ النووية والتقليدية التي تصل مداها من 500 إلى 5500 كيلومتر، ونشرها. وهو ينطبق على الصواريخ الباليستية والقذائف التي تطلق من الأرض. وفي مؤتمر صحافي، أمس، قال الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، إن «تقاسم الأعباء» سيكون من أبرز مواضيع أجندة الاجتماع، مشيراً إلى أن «هذا الموضوع لا يمكن اختزاله بالنفقات الدفاعية وحسب». ولفت ستولتنبرغ، إلى أن الوزراء سيتناولون قوة الدفاع والردع للحلف، حيث ستلتئم في هذا الإطار «مجموعة التخطيط النووي». وأوضح أن استعدادات «الناتو»، للتصدي للتهديدات التقليدية والهجينة والإلكترونية، ستناقش في جلسة خاصة، في إطار الاجتماع.

ومن المقرر أن تبدأ مناورات «ترايدنت جانكشر 2018» لـ«الناتو»، بعد اجتماع الغد، بنحو 3 أسابيع (في 25  أكتوبر الحالي) في النرويج. في المقابل، أعلنت روسيا، في بيان لزاخاروفا، أمس، أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية أمن البلاد، واصفةً المناورات بأنها «خطوة غير صديقة».

    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2