وزير التعليم: الإعداد لمؤتمر قومي خاص بالحوار المجتمعي حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية

وزير التعليم: الإعداد لمؤتمر قومي خاص بالحوار المجتمعي حول تطوير مناهج المرحلة الثانويةوزير التعليم

مصر6-2-2024 | 12:13

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي أن الوزارة بصدد تطوير المرحلة الثانوية، حيث تعد حاليا لإطلاق المؤتمر القومي الخاص بالحوار المجتمعي حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية، بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية محليًا ودوليًا للاستماع ومناقشة كافة الآراء للوصول إلى أفضل الآليات الخاصة بتطوير منظومة المرحلة الثانوية بما يحقق صالح الطلاب ورفع المعاناة عن كاهل الأسر، حيث ترتكز الرؤية العامة لتطوير منظومة المرحلة الثانوية على منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم، فضلًا عن أهمية تعدد المسارات وحرية الاختيار بينها بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته.

جاء ذلك خلال ترؤس "حجازي" اليوم الثلاثاء، اجتماع المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية؛ لمناقشة عدد من المحاور المتعلقة بتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.

وقال "حجازي" إن المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين جزء لا يتجزأ من وزارة التربية والتعليم ودوره هو دعم الوزارة في تحقيق جودة العملية التعليمية، فضلًا عن دوره الهام كحلقة وصل بين المسئولين عن الإدارات التعليمية بكافة مستوياتها وبين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، بالإضافة إلى دوره في التوعية بجهود الوزارة والتي تهدف إلى تقديم خدمة تعليمية متميزة لكل الطلاب.

واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، استراتيجية وجهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية 2024 - 2029، وذلك من خلال تحليل لقطاع التعليم، وفي ضوء دراسة التحديات تم بناء الخطة الاستراتيجية التي تتوافق مع برامج الحكومة الثلاثة وهي بناء الإنسان المصرى، والتشغيل، وحماية الأمن، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة المصرية، لأهمية امتلاك الطلاب لمهارات وجدارات تؤهلهم لسوق العمل المتغير.

وأوضح أن الوزارة لديها ثلاثة أهداف استراتيجية، وهي الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، كما تتضمن الخطة أربع أولويات هي الوصول والمشاركة، والإنصاف وعدم التمييز، والجودة، والحوكمة والاستدامة، ويرتبط التحول الرقمي، والتعلم الأخضر والأمن المائي وغيرها من القضايا الهامة بكل هذه الأولويات، مؤكدًا أن التطوير خطة دولة، وتسعى الوزارة إلى تحقيق الاستدامة والتكامل مع كل الجهات والوزارات الأخرى لتحقيق قيمة مضافة مع إعطاء أولوية للمرأة والطفل وذوي الهمم.

واستعرض حجازي، خلال الاجتماع، رحلة تطوير المناهج بهدف تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم والتي بدأتها الوزارة بالمرحلة الابتدائية وفق المعايير الدولية، كما تم وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية والانتهاء من الوثائق النوعية لكل مادة والاهتمام بالبنية المعرفية للطلاب، ودمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال، والقضايا السكانية وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة Cross-cutting من خلال الأنشطة المدرسية.

كما استعرض الوزير نماذج مضيئة للمدارس المصرية ومنها المدارس الرسمية الدولية (IPS)، مشيرًا إلى أنها تقدم خدمة تعليمية متميزة، وتهدف لإتاحة الفرصة لأولياء الأمور الراغبين في تعليم أبنائهم تعليمًا دوليًا بمصروفات مناسبة، ويبلغ عددها حاليا 25 مدرسة، وتسعى الوزارة إلى التوسع في أعداد هذه المدارس خلال المرحلة المقبلة.

وتطرق حجازي للحديث حول نموذج آخر للتعليم وهي مدارس مصر المتكاملة للغات (EILS) والتي يبلغ عددها 4 مدارس على مستوى الجمهورية بمحافظات القاهرة والمنوفية والدقهلية، وتتميز بتطبيق وتنفيذ المناهج بالمعايير الدولية، وتنمية الموهوبين والتعليم القائم على الإبداع، ونظام الدراسة بها يعتمد على تخصيص 80٪؜ للأنشطة و20٪؜ للاختبارات، بالإضافة إلى التركيز على تعليم الأقران وبناء شخصية الطالب، ومصروفاتها الدراسية تتناسب مع الأسر متوسطة الدخل.

ولفت الوزير إلى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) والتي يبلغ عددها 20 مدرسة على مستوى الجمهورية إضافة لمدرسة العباقرة، مؤكدًا على اهتمام القيادة السياسية بهذه المدارس والتوسع في أعدادها لأنها تعد الطالب بمتطلبات العصر من خلال التعلم القائم على المشروعات capstone، فضلًا عن تنوع مصادر المعرفة، وحصول طلابها على جوائز ومراكز متقدمة في المسابقات الدولية.

واستعرض الدكتور رضا حجازي أيضا خطة الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين من خلال "مسابقة 30 ألف معلم"، مشيرًا إلى أن كافة الإجراءات الخاصة بالمسابقة تمت وفق القانون، وبشفافية ونزاهة عالية، وتأكيدًا لمبدأ تكافؤ الفرص، وفي ضوء العجز بكل مديرية تعليمية، مضيفًا أنه في ضوء التنمية المهنية للمعلمين تم إطلاق المبادرة الرئاسية "1000 مدير مدرسة"، وتقوم الوزارة بتقديم كافة سبل الدعم لهم والتوجيه بنقل الخبرات إليهم وتحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم وأفكارهم في إحداث التطوير المنشود، كما أن الوزارة بصدد إطلاق وثيقة معايير المعلم، من خلال مشروع "التعليم من أجل الغد" والتي سيتم تطبيقها في 3 محافظات كمرحلة أولى وهي بني سويف، ودمياط، والدقهلية، على أن يتم تعميمها بعد ذلك على باقي محافظات الجمهورية.

من جانبه، وجه رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين الأستاذ عبد الرؤوف علام، الشكر لوزير التربية والتعليم باسم المجلس لجهوده المبذولة في الاستقرار الذي يشهده العام الدراسي الحالي في ضوء الخطة الاستراتيجية للوزارة والقرارات التي تخدم العملية التعليمية، مثنيا على الجهود المبذولة بالمناهج الجديدة والتي جاءت لتعبر عن نواتج ومخرجات تعلم حقيقية، فضلًا عن حسن سير وانضباط امتحانات نصف العام الدراسي.

من جهتها، أعربت المدير التنفيذي للمجلس الدكتورة إيمان حسن عن سعادتها بهذا الاجتماع، برعاية وحضور الدكتور رضا حجازي، وحرصه لحضور هذا الاجتماع لإيمانه بأن مجلس الأمناء والآباء والمعلمين هو أحد روافد العملية التعليمية الداعمة لجميع أبنائنا الطلاب والمعلمين.

وأشارت الدكتورة إيمان حسن إلى أهمية هذا الاجتماع للتعرف على التحديات التي تواجه المديريات التعليمية، والتي يساهم مجلس الأمناء والآباء والمعلمين في حلها، ودعم تنفيذ الأنشطة والبرامج التي تعمل على رعاية وبناء شخصية الطالب، ورعاية ودعم المعلمين، الذين يحتاجون إلى خدمات لوجيستية، وكذلك المشاركة الفعالة في تنفيذ البرامج والمبادرات الرئاسية التي تعزز الشعور بالهوية المصرية لجميع العاملين وأبنائنا الطلاب.

وشهد الاجتماع الاتفاق على إنشاء وحدة للبحث العلمي تتبع المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين بكل محافظة، ويتم تمويلها بمشاركة مجتمعية من المجلس بهدف رعاية ودعم المتميزين والمبتكرين والفائزين في المسابقات الدولية من الطلاب، وكذلك دعم تفعيل الأنشطة الطلابية داخل المجتمع المدرسي، وتفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على كافة المستويات في تعبئة جهود مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ استراتيجيات الدولة في التعليم.

أضف تعليق