مسؤول أممي: استهداف مدينة "رفح" الجنوبية التي تعج بالسكان يؤدي إلى ارتكاب جرائم حرب

مسؤول أممي: استهداف مدينة "رفح" الجنوبية التي تعج بالسكان يؤدي إلى ارتكاب جرائم حربمسؤول أممي: استهداف مدينة رفح الجنوبية التي تعج بالسكان يؤدي إلى ارتكاب جرائم حرب

عرب وعالم7-2-2024 | 05:33

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الثلاثاء، أن أي تحرك قد يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية الشاملة في قطاع غزة، بما يشمل استهداف مدينة "رفح" الجنوبية التي تعج بالسكان، قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم حرب يجب العمل على منعها بكل السبل الممكنة.

وأوضح المتحدث باسم المكتب، يانس لاركيه، في تصريح للصحفيين في جنيف، أن القصف العشوائي للأحياء المكتظة بالسكان قد يصل إلى ارتكاب جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني. وجاء هذا التصريح في ظل زيادة القصف الإسرائيلي المستمر في محافظة "رفح" خلال الأيام الأخيرة.

وفي السياق نفسه، استمر الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في النزوح إلى محافظة "رفح" الجنوبية، بمن فيهم العديد من السكان الذين فروا من محافظة خان يونس المجاورة التي تعرضت لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وزاد عدد سكان رفح بمعدل خمسة أضعاف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث ارتفع عدد السكان من حوالي 300 ألف نسمة إلى ما يقرب من 1.4 مليون نسمة في الوقت الحالي.

أعرب لاركيه عن قلقه إزاء الأعمال العدائية المكثفة في رفح، مشدداً على أن هذا الوضع قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، وأكد ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتجنب ذلك.

وفي سياق متصل، أفاد توماسو ديلا لونجا، المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بأن حوالي 8000 شخص كانوا يلجؤون إلى مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس قد أخلوا المستشفى يوم الاثنين بعد حصار وتهديدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الوضع في غزة يزداد سوءاً بشكل كبير، معرباً عن حزنه لوفاة عاملة الإغاثة هداية حمد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء القصف الإسرائيلي على مستشفى الأمل يوم الجمعة.

وأوضح أن المستشفى كان محاصراً بالقصف الإسرائيلي العنيف خلال الأسبوعين الماضيين، مع عدم وجود طريق للدخول أو الخروج منه، وتحدث عن النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه.

وأضاف أن تجديد المخزونات بالمستشفى والوصول إلى سيارات الإسعاف يعتبر مهمة "شبه مستحيلة". ولا يزال ما يقرب من 100 شخص داخل المستشفى بمن فيهم مرضى مسنون وأشخاص ذوي إعاقة، إلى جانب الموظفين والمتطوعين.

قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه لا يمكنه حتى التفكير في إمكانية إغلاق مستشفى الأمل في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن سيناريو مماثل وقع في مستشفى آخر، وهو مستشفى القدس في مدينة غزة، الذي أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني توقف عمله فيه في نوفمبر الماضي.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أمس أنه تم إجلاء حوالي 8000 نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، حيث بقي 40 نازحاً من كبار السن وحوالي 80 مريضاً وجريحاً و100 من الطواقم الإدارية والطبية.

وأوضحت الجمعية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًا لتفتيش النازحين بعد إخلائهم قسرًا من المستشفى، وأشارت إلى أن محيط مستشفى الأمل تعرض لقصف إسرائيلي عنيف وإطلاق نار، ما أدى إلى تطاير الشظايا على المستشفى.

وأضاف البيان أن طيران الاحتلال قصف منزلاً مأهولاً بالسكان في محيط فرع الجمعية في رفح جنوب القطاع.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2