أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بجهود علماء المسلمين وإبداعاتهم في خدمة الحضارة الإنسانية على مر التاريخ والعصور.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع جامعة عين شمس تحت عنوان: (علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية) والذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ورحب فضيلته خلالها بالحضور جميعًا مقدمًا التهنئة لهم بحلول شهر شعبان داعيًا المولى -عز وجل- أن يبلغنا شهر رمضان جميعًا ونحن في أفضل حال.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن الأزهر الشريف عني على مدار أكثر من ألف عام بعلوم الفلك والطب والهندسة وغيرها من العلوم التطبيقية جنبًا إلى جنب مع عنايته بالعلوم العربية والشرعية، مشيرًا إلى أن هذا هو سر تميز الدراسة في الأزهر الشريف عن غيره من المؤسسات التعليمية على مستوى العالم.
ولفت نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث إلى أن الشريعة الإسلامية عنيت عناية كبيرة بعلوم الفلك، مشيرًا إلى أن آيات القرآن الكريم في مواقع كثيرة قد أكدت هذه العناية ومنها قوله تعالى: ﴿ويسألونك عن الأهلة﴾، مشيرًا إلى أن كلمة السماء قد ذكرت في أكثر من 300 آية من آيات القرآن الكريم. وأكد نائب رئيس الجامعة أن جامعة الأزهر كانت حريصة على أن تكون مسايرة للتطور وحريصة عليه، لافتًا إلى أن هذا ما تجلى واضحًا في انفراد كلية العلوم بنين جامعة الأزهر بالقاهرة وتميزها عن غيرها من سائر الجامعات بوجود قسم الفلك الشرعي، وهو أهم ما يميز جامعة الأزهر.