"طلعت": تنمية المهارات وتحفيز الابتكار ركائز أساسية لتعزيز جاهزية الدول العربية في الذكاء الاصطناعي

"طلعت": تنمية المهارات وتحفيز الابتكار ركائز أساسية لتعزيز جاهزية الدول العربية في الذكاء الاصطناعيالدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في جلسة بعنوان "بكل صراحة: أين الحكومات العربية من الذكاء الاصطناعى" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لـ منتدى الإدارة الحكومية العربية: استشراف مستقبل الإدارة الحكومية العربية"، الذي افتتحه صباح اليوم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ ويعقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 بـ دبي بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وذلك بمشاركة نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الفكر والمختصين من الدول العربية لبحث دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الإدارة الحكومية العربية.

شارك في الجلسة، أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهامشية، وحمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية، وأدار الجلسة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عمان.

وخلال الجلسة، أكد الدكتور عمرو طلعت، أن هناك تفاوت فى مدى جاهزية الحكومات العربية في الذكاء الاصطناعي؛ مشيرًا إلى أهمية رصد ما يحدث على الساحة العربية في هذا السياق.

وأوضح أن استراتيجية العمل لتعزيز جاهزية حكومات الدول العربية فى مجال الذكاء الاصطناعى لابد أن ترتكز على 3 محاور رئيسية وهي، أولًا: التنمية البشرية واكساب المهارات سواء لموظفي الحكومة أو نشر الوعي المجتمعى بشكل عام حول التعامل مع الذكاء الاصطناعى من أجل الاستفادة من هذه التقنيات واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مخاطرها؛ مشيرًا إلى أن الركيزة الثانية تتمثل في خلق بيئة مشجعة على الابداع والفكر الابتكارى والأداء الخلاق في مجال الذكاء الاصطناعي خاصة وأن هناك دومًا مستحدثات في هذا المجال؛ فعلى سبيل المثال ظهر خلال العام الماضي الذكاء الاصطناعي التوليدي ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ابتكارات أخرى تستدعي زيادة العمل على بناء منظومات تتأسس على هذه التكنولوجيات؛ مضيفًا أن الركيزة الثالثة تتمثل في بناء حلول ومنظومات تستخدم هذه الآليات لكي تستفيد منها المجتمعات على المستويين الاقتصادي والمجتمعي.

ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن مرتكزات الاستراتيجية لها ممكنين هما: أولًا الإطار التشريعي والتنظيمي لخلق منظومة محوكمة داخل المجتمعات، مشيرًا إلى أن البيانات تعد هي القوام الأساسي للذكاء الاصطناعي وهو الأمر الذي يتطلب إتاحة البيانات مع وضع أسس لحوكمتها دون أن يؤدي ذلك إلى عرقلة عملية تبادل البيانات، مضيفا أن الممكن الثاني هو توافر بنية تحتية رقمية على درجة عالية من الكفاءة تمكن كل هذه العناصر من أتمتة الأعمال في مختلف المجالات.

وذكر أن هناك فرص هائلة تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستفادة منها في كافة المجالات مع ضرورة التنبه لمواجهة مخاطر هذه التقنيات المتمثلة في حيادية البيانات وحيادية الآراء التي تُبنى عليها منظومات الذكاء الاصطناعي خاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي والتأكد من كونها تتسق مع قيم وأخلاقيات ورؤى المجتمعات العربية؛ مؤكدًا على أهمية أن تضم منظومات الذكاء الاصطناعي كافة الأفكار حتى تصبح قادرة على اكتساب ثقة من يستخدمها.

وأشار وزير الاتصالات المصري، إلى أن الذكاء الاصطناعي هو عملة ذات وجهين، موضحًا أن الوجه الأول يتمثل في أنه يسد الفجوة المهارية في كثير من الأحيان، من خلال تمكين الأفراد من تحقيق وثبة معرفية للأمام وتوفير الوقت في إنجاز الأعمال؛ فيما يتمثل الوجه الأخر في الاعتمادية وهو ما يتطلب التأكد من حيادية البيانات والمعلومات بمنظومات الذكاء الاصطناعي على النحو الذي يفيد المجتمعات العربية في كافة التطبيقات.

الجدير بالذكر، أن منتدى الإدارة الحكومية العربية يهدف إلى إحداث حراك عربي في الإدارة الحكومية وتطوير الأنظمة والخدمات الحكومية لخدمة المجتمعات العربية وتعزيز جاهزيتها للمستقبل.

أضف تعليق