التقى الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بالدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، في حضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، والمستشار نادي عبد اللطيف المستشار القانوني بالمحافظة، حيث تم بحث عدد من الآليات والخطوات العملية لتعظيم التعاون بين المحافظة والمركز البحثي في مجال التنمية الزراعية والحيوانية والداجنة، والاستفادة من قدرات المركز البحثية في دعم جهود المحافظة في تحقيق استراتيجياتها التنموية المحلية، التي تتحدد بمحددات رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة.
أشار المحافظ أن للمحافظة استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية للقطاعات الاقتصادية تتضـمن ربط تكاملي بين القطاعات الاقتصادية وتحديد برامج ومشروعات ذات الأولوية لتنفيذها بالتنسيق مع الوزارات المعنية بكل قطاع والتي تم اطلاقها في عام 2020 وذلك وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التنمية المحلية ومشروع القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك لتنفيذ التنمية الاقتصادية المحلية ومجلس الشراكة الاقتصادية بمحافظة بني سويف، حيث شملت الاستراتيجية 6 قطاعات اقتصادية رئيسية ( الزراعة ، الصناعة، السياحة ، الاتصالات ، النقل واللوجستيات ، المشروعات الصغيرة ).
وأشار محافظ بني سويف إلى من أهم نتائج الاستراتيجية توجيهات معالي دولة رئيس مجلس الوزراء بتعميم اليات ومنهجية اعداد الاستراتيجية والتي اتبعتها محافظة بني سويف على جميع محافظات الجمهورية وهذا ما يطبق على محافظتي الشرقية والاسكندرية ، وأنه جاري حاليا اعداد رؤية متكاملة للاستراتيجية المحافظة 2030 بالتعاون مع مشروع الدعم الفني التابع لوزارة التنمية المحلية والذي يهدف الى تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية واللامركزية بالمحافظة ويتم تنظيم ورش عمل لها بالمحافظة لحين اكتمالها بالصورة النهائية .
وأكد محافظ بني سويف أن في مقدمة القطاعات الاقتصادية التي توليها المحافظة الأولوية النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، باعتباره أحد المحاور الست للاستراتيجية التنموية العامة للمحافظة، وتطبيق الأساليب الحديثة لترشيد استهلاك المياه، والحصول على أعلى إنتاجية للفدان بكافة المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها على أرض المحافظة وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، منوها عن أهم المشروعات الجارية والتي تمثل بعض النتائج المتحققة، منها: الميناء الجاف بمنطقة كوم أبوراضي ، موافقة القيادة السياسية على مشروع مدينة صناعية زراعية على مساحة 147 فدانا في مجال النباتات الطبية والعطرية، وكذا دعم الشراكات النوعية في مجال الزراعة التعاقدية، وتطوير مشروعات الدواجن ومضاعفة إنتاجياتها لتحقيق الأمن الغذائي.
كما أشار المحافظ إلى أن بني سويف فى الفترة الأخيرة، لا سيما الـ10 سنوات الماضية، قامت بتنفيذ حزمة كبيرة من المشروعات القومية ، خاصة فى مجال تأهيل ودعم البنية التحتية، مما أسهم فى جعل بني سويف ضمن محافظات الواجهة والواعدة فى الاستثمار، بجانب كون المحافظة تحتوى على 8 مناطق صناعية وجارٍ إنشاء المنطقة التاسعة، فضلاً عن احتضانها كبريات الشركات العالمية والإقليمية فى مختلف المجالات.
وأكد المحافظ أنه على مدار ما يقرب من 3 سنوات كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام المحافظة ، خاصة وأن بني سويف تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60 % من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة النهوض بالقطاع، حتى تم الحصول على القرار الجمهوري بتخصيص مساحة 147 فدان بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدماً في المشروع الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة.
وأنه قد سبق ذلك العـــديد من اللقــــاءات مع المزارعـــين و المستثمرين في هذا القطاع ،للوقوف على متطلباته ومشكلاته وتحدياته ،وللتعرف على مقترحات النهوض به، فضلا عن الزيارات الميدانية المتعددة، وصولا لخطوة مهمة من خلال تشكيل جمعية تعاونية زراعية لإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية،لتضم تحت مظلتها كل مكونات الصناعة “مزارعين ومنتجين ومصدري" ،بجانب الحرص على تحفيز مشاركة المنظمات الدولية التي تهتم بتحقيق التنمية الزراعية وفقا لضوابط ومعايير التنمية المستدامة ، حيث يجري "منذ أكثر من عامين "التنسيق والتعاون مع منظمة "اليونيدو"للترويج للمشروع والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا المجال.
أسفر اللقاء عن عدد من النتائج المهمة، منها : الاتفاق على المضي قدما في مقترح معمل لتحليل متبقيات المبيدات تابع ل مركز البحوث الزراعية لتلافي المشكلات التي تواجه مزارعي النباتات الطبية والعطرية ولخدمة اقليم شمال الصعيد بأكمله ، حيث دار نقاش حول المكان المناسب، زتم اقتراح منطقة خدمات سمسطا، لقربها من المنطقة الصناعية المزمع انشاؤها، وأن الموقع مع انتهاء محور الفشن و مشروع القطار السريع وقربه من شبكة الطرق المؤدية للفيوم سيصبح قبلة للمستثمرين في مختلف المجالات، وسيكون من السهل الوصول إليه واتساع مجالات الخدمات التي سيقدمها، حيث وجه المحافظ بدراسة مقترح المكان والمقترحات الأخرى مثل محطة بحوث سدس الزراعية أو موقع المنطقة الصناعية نفسها، مع بحث الاجراءات الإدارية والقانونية التي تدعم الشراكة بين المحافظة ومركز البحوث.
من جانبه أعرب رئيس مركز البحوث عن اتاحة كل سبل الدعم الممكنة للخطط التنموية لمحافظة بني سويف، لا سيما وأنها خطط مدروسة وواعدة، وتندرج تحت رؤية مصر 2030 التنموية، مؤكدا على أن الفكر المميز والرؤية المتكاملة التي تملكها محافظة بني سويف بقيادة المحافظ الحالي تشجع على مزيد التعاون في مجالات تنموية عديدة، مستعرضا جهود المركز التنموية الحالية في عدد من المحافظات، خاصة محافظة بني سويف، والتي تنوعت ما بين مجالات في الزراعات الحديثة، والثروة الحيوانية والداجنة وغيرها.
كما رحب رئيس مركز البحوث بمقترح محافظ بني سويف بإنشاء محطة للإنتاج الحيواني للمساهمة مع مشروعات الدواجن التي تم تطويرها وتضاعف الانتاج بها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وصمام أمان لاستمرار الأمن الغذائي ، بحيث تكون هذه المحطة المقترحة تحت اشراف فني من مركز البحوث وجذب المستثمرين للمشاركة في هذا المشروع، كما أشار رئيس المركز أنه توجد المساحات المناسبة لتنفيذ المشروع، لاسيما وأن تتوافر محطات بحثية بمحطة البحوث، والتي تشمل: الأبقار البلدى والخليط مع السلالة الفرنساوي والجاموس المصري، والأغنام، والدواجن، الأرانب.