قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ مصر تاريخية، وتمت في توقيت بالغ الأهمية، وهو ما يعكس أنها ليست بروتوكولية تقليدية، لكنها نقطة تحول فارقة في تاريخ الشرق الأوسط.
وأضاف "أبو شامة"، في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نعلم جميعا، أن حجم الخلاف بين البلدين كان عميقا، ولكن في رأيي، الزعيمان المصري والتركي يقدران مصالح بلديهما بشكل كبير، لذلك شيد البلدان جسرا من التواصل بينهما خلال فترة زمنية تقترب من العامين".
وتابع الكاتب الصحفي: "جرى بذل جهود دبلوماسية جبارة للوصول إلى اللحظة التي شهدناها اليوم عبر شاشات التلفاز في كل دول العالم، والتفاهم المصري التركي يؤسس لمرحلة جديدة في الأمن الإقليمي للبلدين والمنطقة بأسرها، حيث يمتلك البلدان أوراقا مهمة يستطيع أن يدفع بها العمل المشترك في تحقيق الأمن الإقليمي، وكلا البلدين تواجهه تحديات اقتصادية كبيرة، لذلك، فقد كان ملف الاقتصاد بطل لقاء اليوم وبطل العلاقة بين البلدين حتى في ظل فترة القطيعة التي طالت أكثر مما ينبغي وتجاوزت الـ10 سنوات".
وأوضح، أن اللقاء المصري التركي يحقق للمنطقة الكثير، مثل مصلحة الشعبين، بالإضافة إلى الملفات شديد التوتر والاشتعال في المنطقة، ومن هنا يمثل هذا التقارب محاولات لحلحلتها ووضع رؤى مختلفة تتكامل فيها جهود الدولتين من أجل تحقيق تقدم في هذه الملفات، مثل الحرب في غزة.