قال الدكتور أيمن الرقب القيادي بـ حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على عدم قبوله بفكرة حل الدولتين، وتأكيده للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية بينهما، على عدم رضخه لأي ضغوطات دولية تنادي بهذا الحل؛ سبب أن أهم شئ بالنسبة لنتياهو بقاءه في الحكم حتى نهاية فترة الانتخابية، في نوفمبر 2026؛ بالتالي يريد الحافظ على حكومته الحالية في حال استمرار الحرب أو توقفها، بشكل أو بأخر، والحفاظ على إئتلاف اليمين الإسرائيلي المتطرف؛ لذلك هو ضد فكرة انشاء أي كيانية فلسطينية تصل لحد الدولة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: " الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي تمتلك من الأدوات للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكنها حتى هذه اللحظة تتحدث بطريقة ودية مع الاحتلال بخصوص هذه الحرب؛ لأن إسرائيل أهم دولة بالنسبة لأمريكا في المنطقة، ثم إن الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية هي من تمتلك القرار وليس من هم الموجودين مؤقتًا في البيت الأبيض، فهذا قد يتغير يرحل بايدن ويجئ ترامب أو غيره، لكن الموقف الثابت هو دعم مطلق للاحتلال لا يتغير هذا الموقف مهما تغيرت الحكومات أو وجهات النظر؛ وبالتالي الدولة العميقة موقفها الداعم للاحتلال ثابت ولا يتغير، فهي من تموله وتحمي منظمة الأيباك وغيرها".
وتابع: "وعندما تتحدث أمريكا عن فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية، سرعان ما ترسل الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي؛ لضرب الشعب الفلسطيني، وكل هذا ليس وليد هذا الوقت، فعندما حدث خلاف بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونتنياهو في 2015، بعدها مباشرةً في 2016 قبل أن يحزم أوباما حقائبه الديمقراطية قرر إعطاء إسرائيل حزمة مساعدات قدرها 38 مليار دولار على مدار 10 سنوات؛ بالتالي كل ما يقال هو مجرد استخدام إعلامي ليس إلا؛ لأن الدولة نفسها هي صاحبة القرار وليس من هم موجودين في البيت الأبيض".