إلى جانب التزامها التاريخي وموقفها الثابت، الذي لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية تلتزم مصر بتصرفات الكبار؛ اعتبارا لمكانتها وثقلها وحجمها في المنطقة والعالم، خاصة تجاه ما يصدر من دولة الاحتلال من تصريحات واستفزازات وتصرفات تضع أمن واستقرار المنطقة بالكامل «على شفا جرف هار».
منذ 7 أكتوبر الماضى و مصر تقوم بدورها المسئول، من أجل احتواء التداعيات، التى تلت ما جرى فى هذا اليوم بقطاع غزة، وتحرص على ألا يمس الأمن القومى المصرى أو السيادة المصرية بأى شكل وألا يضيع الحق التاريخى الفلسطينى فى دولة مش مستقلة، وألا تتفاقم الأحداث أكثر وتتسع رقعة الصراع وتتفاقم فرص تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وتأكيد على هذا الموقف والاستراتيجية المصرية فى التعامل مع الأحداث، التى تلتهب وتزيد خطورتها مثل كرة ثلج تتدحرج، يأتى تصرف مصر فيما صدر مؤخرا من الحكومة الإسرائيلية حول القيام بعملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية، المكتظة بما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها جراء العمليات العسكرية الوحشية لآلة الحرب الإسرائيلية المجرمة، حيث حذرت مصر من الإقدام على مثل هذا الفعل، الذى من شأنه جلب عواقب وخيمة وقالت: إن السيناريوهات جميعها متاحة لديها للتعامل مع هذا الموقف فى حال وقوعه.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا