يحرص عدد كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم على إحياء ليلة النصف من شعبان لما فيها من خير كثير، وذلك لأن الله عز وجل يغفر في هذه الليلة المباركة لجميع خلقه إلا المشركين أو المتخاصمين، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف «يَطَّلِعُ الله إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ
وأوضحت دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان، ليلة عظيمة، وورد في فضلها عدد من الأحاديث النبوية، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ".
وفي فضائل ليلة النصف ن شعبان أيضا، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان».
كما ورد أيضا في فضلها، قول السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان، ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ».