قدمت مصر عن طريق وزارة الخارجية مرافعة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية فى جلسة استماع كبرى لحشد الرأي العام الدولي لإدانة إسرائيل إزاء استمرار انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما؛ لتذكير العالم بأن تأمين سلامة المدنيين داخل فلسطين هو مسئولية دولة الاحتلال وأن حرمانهم من العيش على أرضهم هو جريمة حرب، وكانت لمرافعة مصر دلالات وصدى دولي كبير وفى السطور التالية تحليل وتقييم لخبراء وسياسيين حول المرافعة التاريخية ل مصر أمام محكمة العدل الدولية.
قال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية: إن مرافعة مصر تاريخية، حيث ركزت على الممارسات الإجرامية ل إسرائيل منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية منذ سبعة عقود، وأعادت مصر تقديم القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية، وكشفت عدم تنفيذ إسرائيل للقرارات الدولية، بالإضافة لأعمال الاستيطان، التي يجرمها القانون الدولي العام، خاصة أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، والملف التاريخي المصري موثق بحرفية ومهارة كبيرة من الأجهزة المصرية المعنية لإدانة إسرائيل، وإقرارا للحقوق التاريخية للفلسطينيين.
وأضاف فهمي: جاء عرض المرافعة بحرفية شديدة تحسب للأجهزة المصرية المعنية فهو جهد مصري مقدر، حيث نجحت فى تحقيق حشد دولى ضد الكيان الإسرائيلي وهو الأهم فى ظل وجود عدد كبير من الدول، التى تقدمت للمرافعة أمام محكمة العدل الدولية، التى وصلت إلى 52 دولة، مما يؤكد أن إسرائيل دولة مارقة وإرهابية، كما تمكنت مصر من حشد الدعم لصالح القضية الفلسطينية، خاصة أن المواقف المصرية تتسم بمصداقية كبيرة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مرافعة مصر رسالة بأن هناك حشدا كبيرًا ضد إسرائيل ومن ثم يمكن نزع شرعية الاحتلال فى المحافل الدولية وهى خطوة الهدف منها نبذ إسرائيل، خاصة فى ظل عدم التزامها بالقانون الدولي، كما أن هناك احتمالية اتخاذ مسارات أخرى من المتوقع ترتيبها منها أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال ملف الانتهاكات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن والهيئات المعنية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا