أغلق مزارعون يوم الاثنين معبرا حدوديا بين بولندا وألمانيا، ورشقوا الشرطة في بروكسل بالزجاجات وتجمعوا في مدريد مطالبين باتخاذ إجراءات أمام تدني أسعار منتجاتهم في المتاجر وما يقولون إنها منافسة غير عادلة من الخارج.
وتعهد وزراء الزراعة في أنحاء الاتحاد الأوروبي ببذل جهود أكبر لتقليص الروتين ومساعدة المزارعين أثناء اجتماعهم في بروكسل لمناقشة الأزمة في القطاع بعد أسابيع من الاحتجاجات الغاضبة.
وخفف الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بالفعل صرامة أجزاء من "الصفقة الخضراء" لسياسات البيئة المميزة للتكتل مما أدى إلى حذف هدف خفض الانبعاثات الزراعية من خارطة الطريق المناخية لعام 2040.
وقال مورجان أودي، المنسق العام لمنظمة (لا فيا كامبيسينا) الزراعية "نحن هنا مرة أخرى في بروكسل اليوم كمزارعين لأن الاتحاد الأوروبي لا ينصت لمطالبنا. مطالبنا هي الحصول على عائدات عادلة".
وأضاف "ننتج الغذاء ولا نكسب لقمة عيشنا. ما العلة؟ السبب هو اتفاقيات التجارة الحرة... ولأن الأسعار أقل من كلفة الإنتاج. ومن ثم نطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك".
وفي بروكسل، استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه ضد المحتجين الذين رشقوا الشرطة بالزجاجات والبيض، ووقف نحو 900 جرار زراعي في العاصمة البلجيكية ليس ببعيد عن المنطقة التي يجتمع فيها الوزراء.
وفي احتجاج في مدريد، أطلق مزارعون توافدوا من أنحاء إسبانيا الصفارات وقرعوا الأجراس والطبول، وحثوا الاتحاد الأوروبي على تخفيف القواعد التنظيمية وإسقاط بعض التغييرات من سياسته الزراعية المشتركة الخاصة بالإعانات والبرامج الأخرى.
وفي بولندا، أغلق مزارعون أغضبهم قدوم واردات رخيصة من أوكرانيا التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي الطريق السريع أيه2 عند معبر حدودي مع ألمانيا. وقرر الاتحاد الأوروبي قبل عامين إعفاء صادرات أوكرانيا من المواد الغذائية من الرسوم الجمركية في وقت تقاتل فيه كييف ضد الغزو الروسي.
وقال وزير الزراعة البلجيكي ديفيد كلارينفال بعد الاجتماع الوزاري إن الاتحاد الأوروبي يستهدف حلا أكثر فعالية بحيث تذهب المنتجات الزراعية من أوكرانيا إلى أسواقها التقليدية خارج الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الغذاء والزراعة الألماني جيم أوزدمير إن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يضمن للمزارعين كسب أموال جيدة إذا اختار التكتل التنوع البيولوجي والإجراءات الخضراء ووصف السياسة الزراعية الحالية للاتحاد الأوروبي بأنها "وحش بيروقراطي".