قائد القوات البحرية: مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا

قائد القوات البحرية: مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروباقائد القوات البحرية: مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا

* عاجل20-10-2018 | 18:45

وكالات
أكد قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد، إن التطوير المتزامن وغير المسبوق الذي تشهده مصر في كل المجالات بخطى واسعة، امتد ليشمل بناء قوات بحرية حديثة لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة كون مصر دولة بحرية من الطراز الأول، ما جعل مصر خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا.
وقال قائد القوات البحرية -فى المؤتمر الصحفي بمناسبة الاحتفال بالعيد الحادي والخمسين للقوات البحرية- إن هذا التحديث تم طبقًا لرؤية استراتيجية عميقة وواعية للقيادة السياسية استشرفت الأحداث الجارية والسيناريوهات المرشحة للتصاعد في ظل ارتباط ثروات ومستقبل مصر بالبحر، وأيضا بدعم متواصل ومتابعة مستمرة من القيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتها أثمرت عن العديد من الإنجازات كان أبرزها تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشري لعناصر قواتنا البحرية من ضباط وضباط صف وجنود على أسس علمية حديثة لفتح آفاق فكرية جديدة للكوادر الشابة والواعدة بقواتنا البحرية وبالتعاون مع كيانات علمية محلية ودولية.
وأضاف أن الاحتفال بعيد القوات البحرية يذكرنا بأحد أعظم الانتصارات البحرية في التاريخ البحري الحديث، حيث شهد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية في أول معركة صاروخية بحرية في التاريخ وبداية الانتصارات المصرية التي مهدت الطريق إلى حرب الاستنزاف، وشدد على أن ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت أن تلقن العدو فيها درسًا قاسيًا بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد).
وأوضح أن التطوير شمل كافة التخصصات والمسارات المهنية المختلفة التي تغطي جميع محاور العمل بالقوات البحرية لاكتساب خبرات جديدة في جميع الموضوعات التخصصية والقتالية، وعلى مدى الأعوام القليلة السابقة أرسلنا العديد من رجال القوات البحرية وطلبة الكلية البحرية للتدريب بالخارج مع مدارس علمية وعسكرية عريقة ومتقدمة لإخراج مقاتل بحري من الطراز الأول ينافس كافة المتسويات وفقًا للمعايير العالمية، كما يتم أيضا تطبيق معايير جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بكل محاورها في جميع المنشآت التعليمية للقوات البحرية.
وأكد أن الكلية البحرية المصرية تضارع الكليات البحرية العالمية التي نتفاعل معها في الوقت الحالي في أنشطة مختلفة تتراوح بين إرسال الطلبة للدراسة بالخارج أو التعايش وكذا الاشتراك في مسابقات علمية ورياضية مع نظرائهم بالكليات البحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية واليونانية والهندية والإيطالية.
وقال إنه في مجال البنية التحتية فقد تم تطويرها بالكامل بشكل يفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة مع تطوير القدرات والإمكانيات الفنية للترسانات والورش الفنية لتكون قادرة على دعم جميع وحدات القوات البحرية، كما تم إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدات البحرية الحديثة.
وشدد الفريق أحمد خالد على أن الدولة المصرية الحديثة بعد 30 يونيو تنتهج سياسة تسليح تتسم بالدقة بما يحقق العائد القتالي المرجو، فقد تمت دراسة المتطلبات العملياتية الحالية والمنتظرة وطبيعة المسرح البحري بأبعادها واحتياجات القوات البحرية للوفاء بأماناتها ومسئولياتها تجاه أمتنا العظيمة وانضم عدد من الوحدات البحرية من مختلف الطرازات والحمولات بناء على دراسات دقيقة روعي فيها كافة المتطلبات المستقبلية.
وقال إنه تم تطوير كافة الطرازات من الوحدات القتالية من القوارب الهجومية السريعة وحتى حاملات المروحيات طراز (ميسترال) تم تدبير بعضها من الخارج وتم تصنيع بعضها من خلال برامج التصنيع المشترك ولعل أحدثها الفرقاطة (بورسعيد) أول فرقاطة شبحية طراز (جوويند 2500) والأولى من طرازها بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل والتي تم تدشينها في شهر سبتمبر 2018 بشركة ترسانة الأسكندرية وذلك في إطار مشروع متكامل لهذا الطراز من السفن.
وأضاف أن ذلك جاء تتويجًا لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلى قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة وتزامنًا مع تدشين الفرقاطة (بورسعيد) تم تدشين عدد من لنشات المرور الساحلي (28 مترا) وهو نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكي تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.
وأشار إلى ما تتضمنه مهام تأمين الموانئ والأهداف البحرية الحيوية ومصادر الثروة البحرية، وعلى رأس المهام تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومناطق انتظار السفن على مدار الساعة في إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل، كما تقوم وحدات القوات البحرية بمهمة دعم الأمن البحري وحرية الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، بالإضافة إلى تحقيق تقدم إيجابي في مكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب حيث اثبتت الإحصائيات الدولية أن مصر أصبحت خارج المسارات الرئيسية لتهريب البشر إلى أوروبا، نتيجة لجهود مصر المكثفة في تتبع ومكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية بالبحر وسن تشريعات تلاحق المتعاملين في هذا المجال.
كما لفت إلى دور القوات البحرية في أداء المهام المكلفة بها من القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار العملية الشاملة (سيناء 2018) جنبًا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وجميع أفرع القوات المسلحة لنيل شرف الإسهام في تطهير تراب هذا الوطن من دنس الإرهاب الأسود والفكر الهدام.
ووجه قائد القوات البحرية رسالة تحية وتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة في سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن المفدى.
وفيما يلى نص المؤتمر الصحفي:
-يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلا وافرا من التضحيات والبطولات في سبيل مصر وشعبها العظيم.. ما أسباب اختيار هذا اليوم عيدًا للبحرية؟
في يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهي المدمرة (إيلات) التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة لنشي صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت في إغراقها بإستخدام الصواريخ البحرية سطح/ سطح ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرت / الفرقاطات مما أدى إلى تغير في الفكر الإستراتيجي العالمي وبناءً على هذا الحدث التاريخي فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسين هما:
السبب الأول: لأنها نفذت بعد حرب 1967 بحوالي 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التي عصفت بمصر بل والعالم العربي خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولي برفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة.
السبب الثاني: إن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات في مجال الحرب البحرية الحديثة التي حدثت خلال النصف الأخير من النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها في التاريخ لإستخدام الصواريخ سطح / سطح في الحرب البحرية ونتج عن نجاح إستخدام هذه الصواريخ تغييرًا شامًلا لمفاهيم التكتيك البحري في العالم بأُثره.
-حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية في كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية .. هل تم التعاقد على أنظمة قتالية جديدة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟
مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها إمتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) ، مما يمثل نقلة نوعية للقواتالبحرية المصرية الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج،تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية .
-في ظل امتلاك القوات البحرية الكثير من الأسلحة الحديثة.. هل ما زال هناك أسلحة ترغب القوات البحرية في ضمها إليها؟
إن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التطور العلمي والتكنولوجي في مجال التسليح، والقدرات الإقتصادية للدولة، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقا للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة في تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.
-قامت القوات البحرية بتدشين قطع بحرية جديدة للأسطول البحري المصري مثل الفرقاطة بورسعيد من طراز (GOWIND) والتي تم تصنيعها بالترسانة البحرية .. كيف يمكن أن تضيف هذه القطع البحرية للقوات البحرية؟
إن الصفقات والإنشاءات التي تقوم بها القوات البحرية ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والإستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية في أقل وقت مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا.
-على مدار الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية.. ما هو الجديد في تطوير البنية التحتية والإنشائية لوحدات القوات البحرية؟
يتم العمل حاليا على رفع كفاءة القطع والوحدات البحرية التي تسهم في الحفاظ على مستوى القوات البحرية حيث يتم إنشاء قواعد جديدة لإستيعاب أكبر قدر من القطع.
-في ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زودت بها قواتنا البحرية.. كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟
سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الإرتقاء بالفرد المقاتل بإعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الإستعداد القتالي للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنىﱞ بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبياً) ليكون قادراً على إستيعاب التطور العالمي فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.
وتسعى القوات البحرية للإستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية حيث يتم توزيع الطلاب فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظري والعملي عبر المدارس المتخصصة في العلوم البحرية لتأهيل ضباط الصف في المناهج التخصصية المتطورة التي تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين في هذا المجال.
أما بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم فى الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم. وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولي دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً.
-نفذت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومي المصري على المستويين الداخلي والخارجي.. كيف تحقق ذلك؟، وبماذا يعكس المستوى المتميز الذي يظهر عليه دائماً أبطال القوات البحرية خلال تنفيذ مهامهم؟
القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية منوطة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومي على كافة الإتجاهات الاستراتيجية للدولة.. وتنوعت المهام المكلفة بها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالي عدد 22 ميناء وعلى مدار (24) ساعة، المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي إختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية.
كما تشمل مهام القوات البحرية تأمين خطوط مواصلاتنا البحرية بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس فى الإتجاهين الشمالي والجنوبي وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي، وكذا القيام بأعمال المناوبة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات. وقد شاركت القوات البحرية القوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في العملية الشاملة (سيناء 2018) والهدف منها هو تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية.
وتشترك القوات البحرية اعتبارًا من عام 2011 بتأمين المقرات الانتخابية أثناء (الاستفتاء على الدستور– انتخابات مجلس النواب– انتخابات رئاسة الجمهورية)، وكان المستوى المتميز الذي أظهره رجال القوات البحرية في تنفيذ المهام الموكلة إليهم على المستوى الداخلي والخارجي نتاجا للتدريب الشاق المستمر والانضباط العالي والعزيمة وحب الوطن الذي أقسم عليه رجال القوات البحرية في سبيل حماية مقدسات الوطن وأمن وسلامة البلاد.
-مع استمرار العملية الشاملة (سيناء 2018) الذي كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية.. ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في هذه العملية؟
القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية/التعبوية/ التكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة (سيناء 2018)، هذا الدور يتلخص فى الآتي:
عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر.
الاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفن مشتبه فيها.
قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (سيناء 2018) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
-نفذت القوات البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة في المنطقة .. ما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات ؟
نظرًا للمكانة العالية للقوات البحرية المصرية في مصاف البحريات العالمية، وكأكبر وأقوى قوات بحرية في منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتي تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد كالآتي:
إتقان تنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الاستفادة من التطوير في مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة.
الاستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات.
التعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية.
تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر.
تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في التدريبات البحرية المشتركة وهذه الدول هى (المملكة العربية السعودية – دول الإمارات العربية المتحدة – مملكة البحرين – اليونان – فرنسا – الولايات المتحدة الأمريكية – دولة روسيا الاتحادية – المملكة الأردنية الهاشمية)
-ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟
تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وزادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم العديد على العديد من المراكب التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات– سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الإختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
-يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمي وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح .. كيف يترجم ذلك داخل القوات البحرية؟
بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى الآتي:
ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية.
الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.
شركة ترسانة الإسكندرية.
جميعها تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وبدأت بالفعل تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
-في ظل روح أكتوبر التي نعيشها في الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة هل هناك رؤية مستقبلية لقيام القوات البحرية بتصنيع وحدات بحرية أخرى بأيادي مصرية مشابهة لما تم تصنيعه أو تدبيره من الخارج؟
اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة في التطوير الذي تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكي تواكب في معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية، وقد افتتحها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد التطوير في مايو 2015.
وقامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين:المسار الأول : من خلال التصنيع المشترك في الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات، ويجري تصنيع عدد 3 (قرويطة) بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
المسار الثاني: التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة (سفن الدحرجة – السفن المساعدة Tub Boats– الكراكات)، ونعمل على أن نصل في المستقبل (بمشيئة الله تعالى) على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادي والتكنولوجيا المصرية.
-ما هى الرؤية المستقبلية لسيادتكم للقوات البحرية؟
يتم العمل على إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية في البحر الأحمر والمتوسط في أسرع وقت ممكن وتصنيع وحدات بحرية بالترسانة البحرية بالإسكندرية.
-الكلية البحرية أحد أعرق المدارس البحرية على مستوى العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة ؟
إن القوات البحرية منذ نشأتها وحتى قوتنا المعاصر تنتقل رايتها من جيل إلى جيل وتبقى دائما رايتها عالية خفاقة فطلبة الكلية البحرية يتم تدريبهم وتسليحهم بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال (4) سنوات بما يمكنهم من العمل على الوحدات البحرية المنضمة حديثًا وكما حرصنا على بناء الأسس العلمية لطلبة الكلية البحرية، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم ثقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي على جميع وحدات القوات البحرية.
-ماهى الكلمة التي يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصري بهذه المناسبة؟
أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالي لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الإستعداد القتالى العاليلقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار، جديرين بثقة الوطن فيكم، ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2