ندوة تثقيفية تؤكد الصوم أفضل مصحة لـ علاج الإدمان بنادي الشمس

ندوة تثقيفية تؤكد الصوم أفضل مصحة لـ علاج الإدمان بنادي الشمسصورة أرشيفية

منوعات10-3-2024 | 11:35

أكد الدكتور رامز طه، استشارى الطب النفسى، أن الصيام له فوائد نفسية لا تحصى على الفرد، أهمها أنه يحد من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق، فهو حافز يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، وأشار إلى أن شهر الصوم فرصة عظيمة ل علاج الإدمان بدون إيداع مريض الادمان فى أى مصحة أو مستشفى متخصص لعلاج مرض الإدمان العنيد ومضاعفاته الشرسة التي تحطم المدمن وأسرته وتضعهم فى حيرة وألم وضياع.

جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى استضافها نادى الشمس الاجتماعى والرياضى أول أمس، والتى تناولت العديد من الموضوعات المتعلقة بالطب النفسى والتى تندرج تحت مبادرة عالج نفسك بنفسك التى تهدف إلى نشر ثقافة العلاج النفسى الذاتى ومواجهة الضغوط بدون الذهاب إلى المستشفى وتحت رعاية الطبيب النفسى المعالج.

بين الدكتور رامز طه، استشارى اطب النفسى، خلال الندوة، أن الصوم فى شهر رمضان يعد فرصة لكى نعالج مرضى الإدمان ونحقق نتائج إيجابية يصعب تحقيقها عن طريق الإيداع فى مصحات علاج الإدمان المعروفة، ناهيك عن تكاليف العلاج الباهظة، ومدة العلاج التى تصل إلى عدة شهور يغيب فيها المدمن عن عمله وحياته الاجتماعية، وتتعطل كل أنشطته وعلاقاته.

وأوضح أن الإدمان مرض مزمن يتعلق بإفراز هرمون السعادة ونظام المكافئة فى المخ، وهو ما يعرف بهرمون الدوبامين، وأن هذا الهرمون عندما ينخفض فى الجسم يحتاج البعض إلى تعاطى بعض المواد المخدرة التى تنبه افراز هذا الهرمون مرة أخرى، ويتكرر التعاطى للحصول على هرمون السعادة باستمرار، هذا التعود يصبح ادمانا لا يستطيع الفرد الاستغناء عنه، وقد أجرى عدة أبحاث عن الصوم والامتناع عن تناول المواد والأنشطة المبهجة والممتعة التى تنشط إفراز الدوبامين لمدة ١٢ ساعة، وفى تجارب أخرى إلى صوم عدد اقل من الساعات، ووجد أن هذا الصوم يخفض إفراز الدوبامين ثم يشعر الفرد بالبهجة والسعادة بعد فترة الصوم، وهو ما اطلق عليه صوم الدوبامين ان هذا الصوم يعالج تعاطى المواد المخدرة وممارسة السلوكيات الإدمانية السيئة التى لا تقل خطورة عن إدمان أنواع المخدرات المعروفة وتكون مدة العلاج ٣٠ يوما، كما أثبت عدد آخر من العلماء دور الصوم فى تحقيق الهدوء والسكينة وخفض الانفعالات المرضية الضارة.

وأضاف الدكتور رامز طه، أن مبادرة "ثقافة العلاج النفسى الذاتى ومواجهة الضغوط.. عالج نفسك بنفسك"، تهدف إلى تدريب الشباب على مواجهة الضغوط والهموم، وعدم الاستسلام للمصاعب والعقبات التي تعترض طريقه وتؤخر تحقيق أحلامه، التدريب على أساليب العلاج الذاتى للوقاية من التوتر والاضطرابات النفسية المختلفة، تجنب السقوط فى هاوية الإدمان، وعلاجه ذاتيا خاصة فى الحالات المتوسطة الشدة وعندما تتوفر الإرادة وتدعيم ورعاية الأسرة، التدريب على السيطرة على الأفكار السلبية الهدامة والانفعالات الضارة غير المرغوبة، تعلم اساليب الاسترخاء والتأمل.. لتساعد الفرد على الابتكار والتفكير الإبداعى وإطلاق طاقات العقل، شر ثقافة العلاج النفسى الذاتى يحد من اهدار طاقات الشباب ومن وقوع الكثيرين ضحايا للصراعات النفسية والادمان والاعاقات المختلفة، تنشئة جيل يتمتع بالتوازن والقوة النفسية.. والقدرة على التفكير الهادئ المتزن، واكتساب الشخصية التى تتمتع بالتوافق بين ابعاد الشخصية الثلاث: الصورة الذاتية، والصورة الاجتماعية، والصورة المثالية . لكى يحقق المجتمع لافراده الاستقرار والصحة النفسية والقدرة على تحمل الازمات والصمود فى مواجهة الضغوط وعدم الاصابة بالاضطرابات النفسية والامراض العضوية الناتجة عن الضغوط النفسية التى انتشرت فى عصرنا هذا.. عصر القلق والتوتر والاكتئاب.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2