مدير مكتب "الأونروا": استئناف تمويل الوكالة من كندا والسويد خطوة جيدة لكن يبقى التفاؤل منقوصًا

مدير مكتب "الأونروا": استئناف تمويل الوكالة من كندا والسويد خطوة جيدة لكن يبقى التفاؤل منقوصًاإيناس حمدان

عرب وعالم10-3-2024 | 18:23

رحبت إيناس حمدان مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، بعودة تمويل دعم الوكالة من قبل كندا والسويد التي كانت علقت تمويلها للوكالة؛ بسبب مزاعم إسرائيلية بأن هناك أثنى عشر موظفًا في الوكالة اشتركوا في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن رفع التجميد يُعد خطوة إيجابية هامة، وتُرحب بها الأونروا، ولكن يبقى هناك التفاؤل منقوصًا في هذا السياق؛ لأن لا يزال هناك عدد من أكبر الدول المانحة للوكالة متمسكة بقرار وقف التمويل، وجهود الأونروا ما زالت مستمرة بأعلى مستوياتها، وربما تنهي الدول التي علقت التمويل، وتقتنع بإعادته؛ من أجل استكمال الأعمال الإنسانية التي تقدمها الوكالة، خاصةً إن الخدمات الإنسانية التي تقدمها الوكالة أصبحت أهم وأكثر ضرورة خلال هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف": "الجهود التي فعلتها كندا والسويد لعودة تمويل الوكالة هي جهود مشكورة، مشيرة إلى أن هذه الجهود ربما جاءت؛ بسبب الجهود الحثيثة التي يقوم بها المفوض العام للإدارة العليا للأونروا في هذا الصدد، بمحاولة اقناع هذه الدول بأهمية دعم الوكالة؛ نظرًا للظروف الإنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار هذه الحرب الطاحنة، وأيضًا نظرًا للكارثة الإنسانية التي تتكشف الآن في قطاع غزة، فهناك «مجاعة حقيقية» تحدث في مناطق غزة والشمال، بالتالي دعم الوكالة في هذا الوقت يزداد أهمية عن أي وقت مضى، فهناك أكثر من 75% من السكان أصبحوا نازحون، وهم في أشد الحاجة لخدمات الأونروا الأساسية، مثل الخدمات الصحية والمأوى والغذاء، بجانب أيضًا أن حتى هذه اللحظة لم تُثبت هذه الاتهامات «ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي أدلة تثبت انخراط أي من الموظفين في أحداث السابع من أكتوبر»، بالإضافة إلى الإجراء الفوري الذي اتخذه المفوض العام الأونروا بإيقاف صرف مرتبات هؤلاء الموظفين وإعطاء أوامر بفتح تحقيق داخلي، وأيضا خارجي الذي يتم بواسطة اللجنة المستقلة التي تديرها وزير الخارجية الفرنسية السابقة".

تابعت: "كل هذه أسباب أدت إلى تراجع الدول في تجميد تمويلهم للوكالة، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة والاتصالات المثمرة التي تقوم بها الأونروا لأعلى مستويات، والحاجة الإنسانية التي تتفشى في قطاع غزة، مع استمرار الحرب، وأيضا عدم إثبات أدلة بحق الموظفين والتي كانت سبب مباشر في تعليق التمويل، التحقيقات لا تزال مستمرة ونحن في انتظار النتائج ولكن «حتى هذه اللحظة لم يثبت أدلة في حق هؤلاء الموظفين».

وأكدت أن عودة عمل الوكالة بكامل نشاطها، يعتمد على ظروف الواقع الذي يفرضه علينا؛ لأن الحرب لا تزال مستمرة، وبالتالي الاستجابة الإنسانية للأونروا تظل متجزئة بشكلٍ أو بآخر، فهناك أماكن في محافظات قطاع غزة والشمال لا تزال معزولة لا نستطيع الوصول إليها، ولا نستطيع الحديث عن عملية استجابة حقيقية تتم في تلك المناطق، وحتى المناطق التي نعمل بها ونقدم خدماتنا بدون كلل ولا ملل، هناك معوقات وتحديات تُضع أمامنا، كالتقليل في عدد الشاحنات التي تدخل عبر معبري الجنوب وكرم أبو سالم في مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، لا تزال أعداد الشاحنات التي تدخل عن طريق المعبرين لا تكفى اطلاقا للحاجات غير المسبوقة والملحة للسكان المتواجدون في هذه المناطق.

وأشارت إلى أن عملية الاستجابة الإنسانية التي تقدمها الأونروا، والتي يجب أن تكمل تقديمها «تحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، أو على الأقل فترة تهدئة»، نستطيع من خلالها التركيز أكثر في آليات توزيع المساعدات الغذائية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة.

أضف تعليق