شهد اليوم اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، إحتفالية المنطقة الأزهرية بالمحافظة باليوم السنوي للأزهر الشريف، والذي يواكب تأسيس الجامع الأزهر في 7 رمضان 361 هجرية و972 ميلادية، وذلك بمناسبة مرور 1084 عامًا على تاسيسه وذلك بمدرسة الشبان العالمية ببنها، وذلك بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها الأهلية، وعددًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والدكتورة إيمان ريان، والدكتور سمير حماد نائبي المحافظ، والشيخ الدكتور سعيد خضر رئيس المنطقة الأزهرية بالقليوبية، والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، وممثل عن المستشار العسكري بالمحافظة، والمحاسب محمد مرعي رئيس مدينة بنها، والدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب بالقليوبية، ومصطفى فرج الممثل القانوني لمدارس الشبان العالمية، والقمص إبراهيم فهمي ممثل بيت العائلة المصرية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وممثلي بيت العائلة المصرية والكنيسة.
بدأت الإحتفالية بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس المنطقة الأزهرية بالقليوبية كلمة نقل فيها تحيات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب بحلول شهر رمضان المبارك سائلًا المولى عز وجل أن يعيده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات، ثم تلاها كلمة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر تبعها فيلمًا تسجيليًا يحكي تاريخ الأزهر على مر العصور ثم كلمة لمدير عام الوعظ ورئيس لجان الفتوى.
وألقى محافظ القليوبية كلمة بدأها بتقديم التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر بمناسبة شهر رمضان المعظم مؤكدًا على سعادته الكبيرة للمشاركة في احتفالية أزهر القليوبية باليوم السنوي للأزهر الشريف والذي يواكب افتتاح الجامع الأزهر ومرور 1084 عامًا على تأسيسه.
وخلال كلمته أكد على دور الأزهر الشريف على مر تلك السنوات الطويلة، حيث لعب الأزهر الشريف جامعًا وجامعة دوراً هامًا في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتعصب والإرهاب خاصة في ظل اختلاط المفاهيم وتعدد محاولات التضليل، حيث يعد الأزهر الشريف منارة الإسلام ومنبر الدين والعلم وقلب الأمة الإسلامية النابض وصوتها المسموع.
وأضاف الهجان أن الأزهر الشريف يواصل دوره التاريخي في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، حيث يستقبل الطلاب من جميع أنحاء العالم ليتلقوا العلوم الدينية والدُنيوية على يد علمائه الأجلاء ثم العودة إلى بلادهم لينشروا رسالة الإسلام وتعاليمه السمحة في شتى بقاع الأرض، وبذلك فإن الأزهر يمثل جسرًا لتبادل الثقافات بين جميع دول العالم الإسلامي ويعزز فرص التواصل وتبادل الخبرات بين الشباب مما يساعد على زيادة التواصل بين الأجيال الجديدة من خريجي الأزهر وتوحيد رؤى دول العالم الإسلامي.
كما ألقى الشيخ سعيد خضر رئيس الإدارة المركزية للأزهر الشريف بالقليوبية، كلمة نقل فيها تهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مشيدًا بدور محافظة القليوبية في دعم الأزهر الشريف ورسالته مشيرا أن المنطقة الأزهرية قامت بتنفيذ العديد من المبادرات والندوات في الفترة الماضية منها مبادرة أنا الراقي بأخلاقي ومبادرة حماية النشئ وشاركت في العديد من المسابقات الدينية والترفيهية والكشفيه والجوالة، مشيرًا إلى أن المحافظة تحتوي على 480 معهدا أزهرياً ما بين رياض أطفال وابتدائي وإعدادي وثانوي ويلتحق به أكثر من 130 ألف طالب وطالبة وحصل 38 معهد على شهادة الاعتماد والجودة.
كما ألقت عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر كلمة أكدت خلالها على دور الأزهر الشريف مؤكدة أن الأزهر لم يكتسب عظمته من عراقته فقط بل اكتسب مكانته من خلال منهجه الوسطي ودوره الفكري والاجتماعي والسلوكي الصحيح، إيماناً منه بأن تقدم الأمم لن يتحقق مطلقا إلا بربط الماضي بالحاضر وبالتالي كان الأزهر الشريف مقصداً لطلبة العلم من كل أنحاء العالم والذين أتوا من كل فج عميق ليرتوا من نهله وعلمه، كما حرصت جامعة الأزهر على التوسع في إنشاء كلياتها في جميع محافظات الجمهورية، وكان لمحافظة القليوبية النصيب في إنشاء كلية للدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالخانكة.
كما ألقى القمص إبراهيم فهمي ممثل بيت العائلة المصرية كلمة ذكر فيها أن إنشاء بيت العائلة المصرية، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومقره الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، ويجمع فيه ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر في مصر وعددًا من الخبراء بهدف الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، وقبول والتعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد.