من الرّخص التي وضعها الشارع للتخفيف عن الناس؛ رخصة الإفطار في رمضان للمريض، وذلك للتخفيف عن الناس وللتيسير عليهم، حيث قال الله -تعالى-: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
ولقد تعددت أقوال أهل العلم في المرض الذي يمكن للصائم أن يفطر بسببه في رمضان على عدة أقوال.
وضح الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: المريض والمسافر سفرًا شاقًا طويلًا لهما رخصة الفطر في الصيام، ولكن بالنسبة للمريض إذا كان الطبيب شدد على ضرورة تناول أدوية له في وقت محدد، وتزامنت مع ساعات الصيام وأن عدم تناول هذه الأدوية سيؤثر على الصحة وقد يترتب عليها مخاطر كبيرة ، فلا بأس أن يفطر ويقضي بعد ذلك ما أفطره من أيام رمضان.
وأكد فخر: أما بالنسبة للمريض الذي يستطيع الصوم وأن حالته لا تستدعي تناول الأدوية في وقت محدد ، فيصوم أفضل له ، لقوله تعالى: " وأن تصوموا خيرا لكم " .
واختتم فخر، أنه في حالة ما إذا كان المرض مزمنا ولا يستطيع الصوم مطلقا فعليه إخراج الفدية مباشرة ، أما إذا كان مرض عابر يستغرق عدة أيام ويزول فهنا يجب عليه القضاء بعد رمضان.