إنَّ صوم شهر رمضان فرضٌ على كلِّ بالغ عاقل من المسلمين والمسلمات؛ قال تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُ﴾، وهذا الصوم لا يستتبع تعطيل العمل أو إهماله، فالمسلمون منذ فرض الصوم عليهم يعملون وهم صائمون، بل كانوا يحاربون وهم صائمون.
قالت دار الإفتاء : إن أهمية العمل في الإسلام أُبِيح الفطر ل أصحاب الأعمال الشاقة المضطرين لمزاولتها نهارًا ولا مَوْرِدَ لهم سواها، وتعرَّضوا بسبب الصوم مع العمل لمظنَّة حصول المرض أو الضعف الـمُعْجِز عن مباشرة العمل الذي يحصِّل منه العامل قُوتَه ومَنْ تلزمه نفقته، ومن ثَمَّ كان العمل عبادة؛ كالصوم، وإذا تعذَّر العمل مع الصوم وجب تقديمُ العمل باعتباره وسيلةً لحفظ الحياة.
ومن جانبه أوضح الشيخ محمود عويس عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المولى عز وجل فرض الصيام على عباده حيث قال في كتابة الكريم “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
وأشار إلي أن المولى عز وجل لم يستثني من ذلك سوى أصحاب الأعذار كالمرض والسفر، فقال تعالي:"فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
وأضاف عويس أن العمل في العموم ليس مبيحًا للفطر في نهار رمضان، أمام أصحاب الأعمال الشاقة، فيجوز لهم الفطر بضوابط وشروط.
شروط إفطار أصحاب الأعمال الشاقة
-أن يكون هذا العمل فيه مشقة شديدة على الشخص، بحيث أنه لا يستطيع أن يكمل الصيام.
- ألا يستطيع الشخص أخذ إذن أو إجازة من صاحب العمل.
-ألا يستطيع أن يحول مواعيد عمله من النهار إلى الليل.
- ألا يكون عنده في هذا الشهر مؤنه نفسه أو عياله.