أوضح الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتعامل مع الأقوال والأفعال بثلاث طرق: الرفض، التأييد، أو السكوت، مشيرا إلى أن القرآن يرفض ما يرفضه العقل والمنطق، كما في مسألة كيد الشيطان ، مؤكدًا أن القرآن لا يقصد تفضيل كيد المرأة على كيد الشيطان.
وتابع أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، توضيحه بأن القرآن يؤيد الحقائق والمنطق، حتى لو صدرت عن غير المسلمين، كما في قول الملكة بلقيس : "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة"، والذي أكده القرآن بقوله: "وكذلك يفعلون"، وأكد أن هذا التأييد يعبر عن موقف القرآن الكريم من الحق والعدل، بغض النظر عن الدين أو العقيدة.
ومن جانبه، أضاف الدكتور الباز أن القرآن يعزز هذه الحقائق بتأكيدها، مشيرًا إلى أن تأكيد القرآن لأقوال الملكة بلقيس يعد دليلاً على أن الحق يعلو ولا يعلى عليه، سواء جاء من مسلم أو غير مسلم، وشدد على أهمية فهم هذه النقطة في تعاملنا مع النصوص القرآنية وتفسيرها.