قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوضع المحيط بـ"اختفاء" أميرة ويلز كيت ميدلتون، أصبح مثالاً على مشكلة "الافتقار إلى الصدق" المزمن فى الوسط الرسمى البريطانى.

وجاء فى بيان للوزارة، "يعتبر موضوع اختفاء صاحبة السمو، بمثابة دليل دامغ على وجود نقص مزمن فى النزاهة لدى الطبقات السياسية والإعلامية فى لندن الرسمية، ودليل على اهتمامها المباشر بنشر مثل هذه الموجات من المعلومات المضللة".

وترى الوزارة أن السلسلة اللامتناهية من تسريبات المعلومات والأحاسيس من جانب لندن، تظهر أن بريطانيا حجزت لنفسها المركز الأول فى قائمة إنتاج المعلومات المزيفة على نطاق واسع للغاية.

ونوه البيان، بأن الديوان الملكى والحكومة البريطانية يشاركان فى فبركة ونشر المعلومات المضللة حول صحة أميرة ويلز كيت ميدلتون.

وقال مصدر فى الوزارة الروسية لمراسل نوفوستى: "سلطت حملة المؤامرة المستمرة فى بريطانيا، والتى أثارها الغياب الطويل عن الرأى العام لأميرة ويلز، زوجة وريث العرش البريطانى الأمير ويليام، سلطت الضوء مجددا على الطبيعة المعيبة للغاية للمؤسسة السياسية البريطانية".

وذكر البيان أنه تتم عمدا تغذية الشائعات والتكهنات حول "اختفاء الأميرة" من خلال وسائل الإعلام الموالية للسلطات البريطانية، بالعديد من التزييف والتلميح. وبدلا من وقف نشر المعلومات الخاطئة، تفضل الحكومة والبلاط الملكى ليس فقط تجنب الإجابات المباشرة بل المشاركة فى تلفيق وتوزيع مواد معلومات مضللة فيما يتعلق بالحالة الصحية لأميرة ويلز.

وفى 17 يناير الماضى، أعلن قصر كنسينجتون فى لندن أن الأميرة ميدلتون خضعت لعملية جراحية فى البطن كانت مقررة منذ فترة.

ولم يتم تحديد أسباب التدخل الجراحى، وفقط تم ذكر أن أميرة ويلز ترغب فى "بقاء معلوماتها الطبية الشخصية سرية". وبعد ذلك بوقت قصير، أصدر مكتب الأميرة فى قصر كنسينجتون بيانا قال فيه إن ميدلتون، عادت إلى أديلايد كوتيدج فى وندسور للتعافى. لكن منذ صدور البيان، لم يسمع أحد أى شىء من أميرة ويلز، ما أثار العديد من نظريات المؤامرة بما فى ذلك أنها فى غيبوبة وأن ويليام تركها من أجل عشيقته المزعومة الليدى روز هانبرى.

وبعد مرور شهرين على العملية، تم نشر أول صورة لكيت أميرة ويلز، وفيها ظهرت الأميرة مبتسمة وهى تجلس على كرسى فى الحديقة وترتدى بنطال جينز وسترة داكنة، ويحيط بها أولادها الثلاثة: جورج وشارلوت ولويس الذين يظهرون وهم يضحكون. وذكر التعليق المرفق بالمنشور أن الصورة التقطها الأمير وليام.

لكن بعد فترة قليلة أزالت وكالات أنباء عالمية من خدماتها صورة أميرة ويلز المذكورة، وذلك بعدما تبين أنه قد تم التلاعب بها.