بمناسبة مرور 100 عام على إنشاءه الإتحاد الفلكى يرصد تعامد الشمس على «أبو سمبل»

بمناسبة مرور 100 عام على إنشاءه الإتحاد الفلكى يرصد تعامد الشمس على «أبو سمبل»بمناسبة مرور 100 عام على إنشاءه الإتحاد الفلكى يرصد تعامد الشمس على «أبو سمبل»

اتجاه الريح22-10-2018 | 14:54

كتب : محمد رجـــب
قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، ان فريق من قسم الفلك قام صباح اليوم برصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل، كما ألقى محاضرة عامة بمركز النيل الثقافي بأسوان عن أنشطة القسم الثقافية، وذلك في إطار احتفال الإتحاد الدولي الفلكي IAU بمرور مائة عام على إنشاؤه .
وأوضح د. أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير من كل عام، ثم أصبح هذا الموعد ٢٢ اكتوبر و٢٢ فبراير بعد نقل المعبد في العصر الحديث بسبب بناء السد العالي لتجنب فيضان نهر النيل.
يرجع سبب تعامد الشمس على اي مكان على سطح الأرض إلى حقيقة فلكية هامة ، وهى مسار الشمس الظاهري خلال العام ، فالشمس تشرق من نقطة الشرق تماما وتغرب من نقطة الغرب تماما في 21 مارس (حيث الاعتدال الربيعي اذ يتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار)، ثم تنحرف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال فيزيد طول النهار تدريجيا الى ان يصل اقصاه في 21 يونيو (ذروة الصيف وهو اطول نهار في السنة)، وتبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الاصلية بمقدار 23.5 درجة (ميل محور دوران الارض)، ثم تتراجع نقطة شروق الشمس مرة اخرى الى ناحية الشرق بنفس المقدار (ربع درجة يوميا) حيث يقصر طول النهار تدريجيا الى ان تشرق من نقطة الشرق تماما وتغرب من نقطة الغرب تماما في 21 سبتمبر (حيث يتساوى الليل والنهار مرة اخرى وهو ما نسميه الاعتدال الخريفي)، ثم تنحرف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة يوميا إلى ناحية الجنوب حيث يقل طول النهار تدريجيا الى ان يصل ادناه في 21 ديسمبر (ذروة الشتاء وهو اقصر نهار في السنة) .
وبناءآ على ذلك نرى أن الشمس تتعامد على اي مكان على سطح الأرض اثناء مسارها الظاهري مرتين في السنة ، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاة الشرق الاصلية .
أضف تعليق