"جوتيريش": هناك معوقات أمام توصيل المساعدات إلى غزة أولها الحرب نفسها

"جوتيريش": هناك معوقات أمام توصيل المساعدات إلى غزة أولها الحرب نفسهاأنطونيو جوتيريش

عرب وعالم23-3-2024 | 17:09

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن هناك معوقات كثيرة أمام توفير المساعدات الإنسانية في غزة أولها هي الحرب نفسها.

وقال "جوتيريش" - في مؤتمر صحفي بـ مطار العريش - "إن القانون تم خرقه بالكامل في غزة، حيث شهدنا عدة أحداث لم نستطع خلالها توفير المساعدات الإنسانية وأحداث أخرى قتلوا فيها الأفراد عندما حاولوا الوصول إلى المساعدات الإنسانية"، مشددًا على أنه لن يكون هناك توزيع جيد وعاجل للمساعدات دون وقف إطلاق النار في القطاع.

وأضاف أن هناك عقبات أخرى متعلقة بالتفتيش والسماح للشاحنات بالمرور ومتعلقة أيضًا بأوضاع الطرق وأشياء أخرى حدثت بسبب الصراع المستمر، كما أن هناك عدة عقبات كانت بسبب إسرائيل التي منعت توفير المساعدات الإنسانية، منوهًا بأن المشكلة ليست عدد الشاحنات التي تدخل، بل بكيفية توزيع تلك المساعدات التي تدخل بالفعل.

وعن مستقبل أطفال غزة، قال الأمين العام للأمم المتحدة "إننا بالتعاون مع اليونيسيف والمنظمات الأخرى سنفعل ما بوسعنا وسنعمل مع انتهاء الحرب مع السلطات لضمان حشد المجتمع الدولي لتوفير الدعم للأطفال، سيكون هناك أوضاع صعبة يجب أن نتخطاها فالعديد من الأطفال فقدوا عائلاتهم وسيكون علينا توفير العلاج النفسي اللازم لهم حيث أن الأمراض النفسية أصبحت متفشية وسيكون علينا التعامل مع ذلك"، لافتًا إلى أنه أمامنا عمل كثير ونحن مستعدون للانخراط فيه مع منظمات أخرى مثل الهلال الأحمر والمجتمع الدولي بعد انتهاء الحرب.

وحول منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأونروا هي العمود الفقري لتوفير المساعدة في غزة، مبينًا أن هناك 3 آلاف عضو يعملون فيها وهم قلب توزيع المساعدات في غزة، مضيفا أنه على الرغم من مقتل عاملين فيها إلا أنهم مستمرون في العمل من أجل مساعدة أهالي غزة.

وتطرق إلى أن هناك أقوالًا عن مشاركة أعضاء من الأونروا في أحداث السابع من أكتوبر وهذا شيئ ندينه، قائلا: "وإن كان هناك بالفعل أشخاص قاموا بذلك قمنا بإنهاء التعامل معهم والتحقيق"، مناشدًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي بمساعدة الأونروا لأنها العمود الفقري للعمل في غزة.

وحول الأوضاع في رفح، قال "جوتيريش" إن هناك إجماع من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالأكمل، على أن التدخل العسكري في رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة، لذلك فإن الوقت قد حان لوقف إطلاق نار إنساني فوري وإطلاق سراح الرهائن وإنشاء دولة فلسطينية.

وشدد "جوتيريش"، على ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتجنب التدخل العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تعارض التهجير القسري للفلسطينيين.

وطالب المجتمع الدولي بحشد جهوده لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لضمان أنه في حالة وقف إطلاق النار، سيتم توفير المساعدات وتوزيعها وإنهاء الأزمة الحالية.

أضف تعليق