مصر تقود الجهود العربية لحل الأزمات المعقدة

مصر تقود الجهود العربية لحل الأزمات المعقدةالقضية الفلسطينية

مصر26-3-2024 | 14:10

تقود مصر الجهود العربية لحل الأزمات المعقدة في المنطقة والتي يعد أبرزها، وقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومنع مخطط التهجير القسري لتصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى إيقاف الحرب والحفاظ على وحدة أراضي السودان وتحقيق التوافق في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من الدول التي تعاني من خلافات عميقة، ويرى مراقبون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع بحكمته ورؤيته الثاقبة منع الكثير من الأزمات في المنطقة.

على صعيد متصل، تواصل جامعة الدول العربية تفكيك التعقيدات التى تحول ما بين التوصل إلى حلول السياسية لأزمات كل من السودان و ليبيا ومن غير المستبعد أن تشهد الأسابيع المقبلة وربما بعد عيد الفطر نشاطا مكثفا مع كافة الأطراف الفاعلة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى توافق يعيد الأمن والاستقرار إلى السودان و ليبيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التقى مؤخرا بمقر الأمانة العامة عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية (تقدُم) ووفد التنسيقية الذى يقوم بزيارة حالياً إلى القاهرة.

وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على أولويات الجامعة فى الملف السودانى والمتمثلة فى ضرورة إيقاف الحرب وأهمية الحفاظ على وحدة أراضى الدولة السودانية، مؤكداً استعداد الجامعة لتقديم أية مساعدة مطلوبة للأطراف السودانية من شأنها لم شمل الأطياف السودانية لحل الأزمة، مشدداً على أهمية مرافقة الدولة السودانية فى أى مبادرة من شأنها الوصول للحل، كما استمع إلى عرض متكامل وشامل من حمدوك حول تحركات وعمل التنسيقية لمحاولة وقف إطلاق النار بشكل سريع والوصول لعملية سياسية من خلال حوار سودانى جامع يشمل كافة الأطراف لإنقاذ الدولة السودانية، وحقن دماء الشعب السودانى والحفاظ على الدولة ومكتسباتها الوطنية.

وبعد انتهاء زيارته للقاهرة قال حمدوك، إن القاهرة قد تحتضن اجتماعاً محتملاً بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرا إلى أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث عبد الفتاح البرهان وحميدتى على اللقاء فى القاهرة من أجل إيقاف الحرب، لافتا إلى أن المسئولين المصريين رحبوا بالأمر لأن استقرار السودان من استقرار مصر وانهيار السودان كارثة أمنية كبرى لمصر، حسب تعبيره.

وشدد حمدوك على أن الجهود لن تتوقف فى التواصل مع البرهان وحميدتى من أجل إنهاء الحرب، مؤكدا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد استعداده لاستضافة كافة الاجتماعات بشأن الحرب فى السودان.

وأضاف أنه لمس من القيادة المصرية تفهمها للأزمة السودانية، حيث أتت الرؤى متطابقة، بأنه لا يوجد حل عسكرى للحرب فى السودان، ولا مخرج سوى الحوار السياسي، والجيش الواحد الذى يحفظ وحدة السودان واستقرار، ولذلك من المهم بناء الثقة بين الأطراف وصولا إلى بداية جديدة لإنهاء الحرب .

وفيما يتعلق ب ليبيا استضافت جامعة الدول العربية لقاء ضم رئيس المجلس الرئاسى ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الدولة فى ليبيا، وأوضحت الجامعة أن جلسة الحوار كانت تحت رعاية الأمين العام أحمد أبو الغيط، وهى جلسة اقتصرت على الليبيين، لجمع الأطراف القيادية الليبية، ولم يكن مطروحاً دعوة أى طرف آخر وكانت الأجواء إيجابية.

وخلال اجتماع رؤساء المجالس الرئيسية (الرئاسى والنواب والأعلى للدولة) بالجامعة العربية فى 10 من مارس الحالي، تم الاتفاق على وجوب تشكيل حكومة موحدة، لكن الأمور تراوح مكانها، باستثناء تحركات يجريها المبعوث الأممى عبد الله باتيلي، ولا تخلو من الانتقاد أحياناً.

وتعانى ليبيا تعانى من انقسام حكومي، الأولى فى العاصمة طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية فى شرق ليبيا بقيادة أسامة حماد، وتحظى بدعم من مجلس النواب والجيش الوطنى برئاسة المشير خليفة حفتر.

ومن بين عراقيل تشكيل الحكومة الموحدة، الكيانات السياسية المختلفة «مجلس النواب والدولة، والرئاسي، وحكومتى الدبيبة وحماد» لا تمثل بالضرورة القوة العسكرية والأمنية المسيطرة على الأرض والمدعومة دولياً.

وتتباين وجهات نظر محللين ليبيين بشأن العودة إلى مناقشة القوانين الانتخابية، بين من يرى ضرورة ذلك لإصلاح الخلل فيها، وآخرون يعدّون أن ذلك قد يجدد الخلافات حول شروط الترشح للانتخابات.

وكان المجتمعون بجامعة الدول العربية، دعوا بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والمجتمع الدولى لدعم توافقهم فى سبيل إنجاحه، مؤكدين عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ.

وتقول البعثة إنها تواصل جهودها للتيسير بين الأفرقاء بغية التوصل إلى حل للنقاط الخلافية. ويشدد رئيسها باتيلى على ضرورة اتفاق الأطراف الليبية الرئيسية على تسوية مستدامة بشأن القوانين الانتخابية تشكل أساساً لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى انتخابات طال انتظارها من قبل الشعب الليبى الذى يتطلع إلى مؤسسات شرعية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2