ملتقى باب الريان بـ الجامع الأزهر: استقرار المجتمع من استقرار الأسرة

ملتقى باب الريان بـ الجامع الأزهر: استقرار المجتمع من استقرار الأسرةملتقى باب الريان بالجامع الأزهر

الدين والحياة31-3-2024 | 20:40

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، فعاليات ملتقى العصر "باب الريان"، تحت عنوان "الترابط الأسري وأهميته في الاستقرار الاجتماعي"، بحضور الشيخ محمد أبو جبل الباحث بالجامع الأزهر، والدكتور الطويل محمد أحمد أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، والشيخ معاذ شلبي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وقال الشيخ محمد أبو جبل الباحث بـ الجامع الأزهر، إن الله تعالى خلق الله آدم أبا البشر وأبا الأنبياء ليعمر الأرض ويستخلفها ويقيم العمران ويشيد الحضارات والبنيان، وخلق له زوجه من ضلعه ومن نفسه ليسكن إليها لتكون له سكنًا مريحًا، يهدأ بجانبها من متاعب الحياة ومشاقها وتهون عليه مصاعب السعي والضرب في الأرض، فهي السكن وهي الراحة وهي الأمن والأمان.

وأكد الباحث بالجامع الأزهر أن الأسرة في الإسلام هي أساس استقرار المجتمع، فهي اللبنة الأولى، وهي حجر الزاوية في تكاتف وتعاضد أفراد المجتمع، والسبب في تنشئة جيل يؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى جانب من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملاته وسلوكياته مع زوجاته وبناته وأهله وعشيرته وأقاربه، وقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" مشددًا على أن العلاقة بين جميع أفراد الأسرة يجب أن تقوم على التكافل والتعاضد والتناصح، من أجل الوقاية والحماية من المخاطر والمهلكات.

من جانبه، أكد الدكتور الطويل محمد أحمد أستاذ الفقه بـ جامعة الأزهر عضو لجنة الفتوى الرئيسية بـ الجامع الأزهر، أن الأسرة هي العمود الفقري للكيان الاجتماعي وهي الخلية الأولى لتكوين المجتمع وأن العلاقة مابين أفرادها علاقة تبادلية والتي تبدأ من حسن اختيار الزوج، موضحًا أن الإسلام جعل القوامة تكليف وليس استبداد بالموقف وإنما هي شورى فعلى الرجل أن يستشير زوجته، مضيفًا أن من الوسائل التي تستقيم بها الأسر بر الوالدين وصلة الرحم.

ولفت الشيخ معاذ شلبي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن انتشار العديد من المفاهيم المغلوطة حول الأسرة أدى إلى تشويه كثير من القيم والأخلاق كالصداقة بين الولد والبنت، والمساكنة وغيرها من تلك الأفكار الوافدة تشوه صورة المجتمع وتنخر في عظامه، مؤكدًا أن الإسلام حصر العلاقة بين الرجل والمرأة في الزواج، وأمر بأن أتوا البيوت من أبوابها كما قال الرسول "لم أرى للمتحابين غير النكاح"، كما أن المجتمع الإسلامي يرفض ما يسمى اليوم بالعلاقات البديلة.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صفات نجاح الزواج تكمن في وضع الإسلام فقها متكاملا ومنظمة تشريعية في الزواج، والعديد من النصائح والتوجيهات، مبينًا أن معيار الكفاءة موجود ومعتبر في الزواج، كما أن حفظ الأسرار والعشرة بالمعروف وغيرها من آداب الزواج، موضحا أن الإسلام سبق كل النظم التشريعية في ثبوت النسب والتوارث بين الزوجين، فجعل الزواج سببًا من أسباب الإرث.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2