قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه كان أهل الله يقولون إن الطريق إلى الله يكون بعدد أنفاس الخلائق، فلكل إنسان باب إلى الله قد يجد نفسه فيه.
وأضاف الأزهري: أن العلماء كانوا يقولون إن لله أبوابا خفية لا يلتفت إليها الكثير من الناس، والقرآن الكريم جاء محملاً بمستويات من الهداية على حسب استعداد كل إنسان.
وأشار الأزهري إلى أن السير إلى الله مستويات ومراتب والكمال فيها لا يتناهى والباب مفتوح دائمًا، وكل إنسان له نصيب منه بقدر ما لديه من الاستعداد والله هو المقصود، مضيفاً: «الله هو الغاية والهدف ووجدنا في الكون ليكون رحلة وسير الى الله».
وأوضح الأزهري: كل من سلك الطريق إلى الله وحضر مجلس الذكر والحضرة، ينبغي ألا ينفك عن الأدب بأي حال من الأحوال، وكما قال الشاعر ليس التصوفُ لبسَ الصوفِ ترقعُهُ ولا بكاؤك إن غنى المُغنُّون ولا صياحٌ ولا رقصٌ ولا طربٌ ولا ارتعاشٌ كأن قد صرتَ مجنونا".
واختتم الأزهري: أن من سلك طريقًا إلى الله ولم تتنور بصيرته فليس بسالك، محذرا من أن نُفتن بشيء يفتحه الله لنا من كرامة أو رؤية أو انكشاف وعلينا أن نجعله حال بيننا وبين الله.