أعلن الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى اتصال هاتفى بنظيره الباكستانى آصف على زردارى أن من وصفهم بـ"قوى الهيمنة العالمية" تسعى "لإثارة الفتن" بين إيران وباكستان.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن الرئيس الإيرانى قوله إن "قوى الهيمنة العالمية لا تريد للعلاقات الإيرانية الباكستانية أن تتوسع، بل تعمل من خلال إثارة الفتن على بث الفرقة والخلافات بين هذين البلدين وشعبيهما".
وشدد رئيسى على "ضرورة تعزيز التعاون الثنائى لمكافحة الإرهاب وبالتالى الحؤول دون تحقيق مآرب الأعداء ورفع مستوى العلاقات القائمة على الصداقة والمودة بين الجانبين".
وتحدث الرئيس الإيرانى كذلك عن سعى طهران للمزيد من "التنمية والتطوير" للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن "البلدين لديهما مجالات مميزة يمكن توظيفها بهدف توسيع التعامل الثنائى فى المجالات الثقافية والتجارية والطاقة، وإيران تتطلع الى اتخاذ خطوات مشتركة من أجل تفعيل هذه الطاقات".
بدوره، أعرب زردارى عن تأييده لكلام رئيسى بشأن محاولات "بث الفتن والخلافات" بين الشعبين الإيرانى والباكستانى، و"تأجيج الوضع الأمنى فى المنطقة"، داعيا إلى "تعزيز التعاون الأمنى بهدف مجابهة الإرهاب ومنعه من المساس بالعلاقات الودية بين طهران وإسلام آباد".
كما دعا زردارى الرئيس الإيرانى لزيارة باكستان خلال الأيام القادمة.
يذكر أن العلاقات بين إيران و باكستان شهدت توترات فى يناير الماضى، حيث وجهت إيران ضربات لمواقع جماعة "جيش العدل" المسلحة المناهضة للسلطات الإيرانية، والتى صنفتها طهران "تنظيما إرهابيا"، على أراضى باكستان. وبعد ذلك وجهت القوات الباكستانية ضربات إلى مواقع المتمردين المناهضين للسلطات الباكستانية فى ولاية سيستان وبلوشستان على أراضى إيران.