شرع الله تعالى القنوت في الصلوات إذا نزل بالمسلمين نازلة، واشتدت بهم المحن؛ تضرعًا إلى الله تعالى أن يرفعها، إلى أن تزول.
كشف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عن قنوت النوازل وأحكامه، موضحا أن القُنوت و الدعاء في الصلوات الخمس المكتوبة حين نزول نازلة عامة بالمسلمين سُنَّة عن سيدنا رسول الله ﷺ.
واستشهد الأزهر على استحبابها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قَنَتَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ منه».
وفي هيئة القنوت أن يدعو المسلم بعد الرفع من ركوع الركعة الأخيرة في صلوات الفريضة للمنفرد، ولإمام صلاة الجماعة ويؤمِّن المأمومون على دعائه، لافتا إلى أن المنفرد له أن يسرّ ب الدعاء أو يجهر به، وإمام صلاة الجماعة يجهر بدعاء القُنوت في الصلوات السّرية والجهريّة، ويؤمِّن المُصلُّون خلفه جهرًا؛ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنها.
قال: «قَنَتَ رسولُ اللهِ ﷺ شَهْرًا مُتَتَابِعًا: في الظهرِ، والعصرِ، والمغربِ، والعشاءِ، وصلاةِ الصبحِ، إذا قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ من الركعةِ الآخِرَةِ؛ يَدْعُو على أحياءٍ من بني سُلَيْمٍ؛ على رَعْلٍ، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ ؛ ويُؤَمِّنُ مَن خَلْفَهُ