ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أنّ إسرائيل تنظر في خيارات للرد على إيران، تتراوح بين الدبلوماسية وتنفيذ ضربة عسكرية وشيكة، بحسب القاهرة الإخبارية.
وأوضحت الصحيفة عبر موقعها، أن قادة إسرائيل يواصلون التفكير في الرد المحتمل على الهجوم الجوي الإيراني الضخم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وواجهوا عدة خيارات، كلها تحمل مخاطر.
وفي الماضي، ردت إسرائيل بقوة عندما هاجم أعداؤها، على أمل تثبيط المزيد من الأعمال العدائية، أدت غارة عبر الحدود شنها حزب الله، في عام 2006، إلى اندلاع حرب مدمرة استمرت شهرًا، لكن هذه المرة، تحاول إسرائيل التوفيق بين مجموعة من المصالح المتضاربة، فضلًا عن بعض العوامل الجديدة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، إذا ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني غير المسبوق - الذي جرى تنفيذه انتقامًا لهجوم على مبنى السفارة الإيرانية في سوريا أدى إلى مقتل كبار القادة في القوات المسلحة الإيرانية- فيجب عليها أنّ تفكر فيما إذا كانت ستفعل ذلك بما يتناسب مع النتائج الفعلية للهجوم الإيراني.
ويضغط أعضاء اليمين المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل رد فوري وقوي، قائلين: "إن عدم وجود رد سيزيد من إضعاف إسرائيل في عيون أعدائها".
ويرى بعض الإسرائيليين فرصة لاستخدام الضربات العسكرية لتحقيق الهدف الإسرائيلي طويل الأمد المتمثل في إضعاف البرنامج النووي الإيراني.
لكن إسرائيليين آخرين يحثون على ضبط النفس أو ما يسمى "الصبر الاستراتيجي"، خشية، من بين أمور أخرى، من صرف انتباه الأمة عن حربها مع حماس في غزة، والجهود المبذولة لإطلاق سراح العشرات من المحتجزين هناك ومناوشاتها مع حزب الله على طول الحدود، فضلاً عن خطر إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقًا دون دعم دولي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أنّ نجاح إسرائيل وحلفائها، بقيادة الولايات المتحدة، في منع معظم الهجوم الإيراني أعطى إسرائيل حرية اختيار كيفية وتوقيت الرد، ويضغط الزعماء الأجانب، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي بايدن، من أجل ضبط النفس، ولم يهدد نتنياهو إيران علنًا منذ انتهاء الهجوم صباح الأحد.
وقد أعطى الهجوم الإيراني ل إسرائيل موجة من الدعم الدولي بعد أشهر من الانتقادات والازدراء بشأن نطاق القتل والجوع في غزة، ويقول بعض المسؤولين إن هذا يعني أنه لا ينبغي ل إسرائيل أن تتحرك ضد إيران إلا بالتنسيق مع حلفائها.