عقدت نيفين القباج ، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال زيارتها لمحافظة أسوان ، حوارًا مجتمعيًا بـ قرية غرب سهيل، حول قضايا برنامج وعي للتنمية المجتمعية، وذلك بحضور اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وأليساندرو فراكاسيتي ، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأيمن عبدالموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات العمل الأهلي، والدكتورة مرفت صابرين ، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية والأمان الاجتماعي، وممثلي عدد من الجمعيات الأهلية الشريكة بـ أسوان، والجمعية المضيفة، وعدد من القيادات المحلية والرائدات الاجتماعيات بـ أسوان.
شهد اللقاء، استعراض حملات التوعية المقدمة من خلال برنامج وعي للتنمية المجتمعية وقصص نجاح الرائدات الاجتماعيات، ودورهن في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ال وعي الإيجابي بين المواطنين، كما شهد تقديم عرض لمسرحية لفرقة نواة فنون مجتمعية للتغيير، وتناول العرض أهم القضايا المجتمعية.
أعربت الوزيرة عن سعادتها بوجودها في قرية غرب سهيل الجميلة، إحدى قرى محافظة أسوان الرائعة وصاحبة التاريخ الحضاري والثقافي الممتد عبر العصور، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تؤكد على أهمية الوعي، لذلك أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي منذ حوالي 4 سنوات برنامج ( وعي للتنمية المجتمعية)، كأحد أهم المحاور والآليات التي تؤثر على برامج الحماية الاجتماعية.
وأضافت "القباج"، أن قرية غرب سهيل بمحافظة أسوان أثرت على كثير من القضايا الاجتماعية، حيث إنها من القرى الأولى التي تبنت منهجية تعليم الشباب والفتيات ومنع الممارسات التقليدية الضارة، بالإضافة إلى تقديم نموذج للتحضر والنظافة والحفاظ على التراث، ولذلك يأتي السياح من داخل وخارج مصر ليستمتعوا بهذه الثقافة.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي، بالأدوات الفنية، التي رأتها في التعبير عن قضايا ال وعي المجتمعي من خلال استعراض قصص نجاح للرائدات الاجتماعيات وفناني القرية في تقديم عروض فنية تعبر عن رؤيتهم في تناول القضايا الاجتماعية والثقافية، التي تشغل الكثير منا حتى نستطيع تحقيق نتائج التنمية المرجوة.
وأوضحت "القباج"، أن الوزارة قامت خلال السنوات الماضية، بتنفيذ عدة حملات توعوية تبنت قضايا الحماية الاجتماعية وقضايا الفتاة والمرأة والطفل، منها على سبيل المثال لا الحصر: المواطنة واحترام التنوع وقبول الاَخر، قضية السكان وتنظيم الأسرة، التمكين الاقتصادى وقيمة "العمل كرامة ومستقبل"، مناهضة العنف ضد المرأة والأطفال، وعلى رأسها مكافحة جريمة ختان البنات، وزواج الأطفال، أهمية التعليم ومحو الأمية، ومكافحة عمل الأطفالوالهجرة غير الشرعية، التربية الأسرية الإيجابية، أهمية الاكتشاف المبكر للإعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مكافحة التدخين والإدمان، النظافة وكيفية حماية البيئة، حيث شاركت في هذه الحملات كل الأطراف الفعالة وعلى رأسها الجمعيات الأهلية الكبيرة والقاعدية من كل أنحاء الجمهورية، والرائدات الاجتماعيات والعاملين بإدارات ومديريات التضامن الاجتماعى، وتم ذلك بالتعاون مع الشركاء من المنظمات الدولية، خاصة الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأكدت الوزيرة على الدور المحوري، الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في طريق التنمية والتقدم والنهوض بالمجتمع، حيث تعبر هذه الجمعيات بصدق عن احتياجات وأولويات المجتمعات المحلية، وتلبي احتياجاتها بسهولة ويسر دون تعقيد أو بيروقراطية، وتتبنى تدخلات مناسبة ومبتكرة، مشيرة إلى أنه في العام الماضي أطلقت الوزارة مرصد وعي للتنمية المجتمعية، والذي يهدف إلى قياس السلوكيات والاتجاهات الاجتماعية للأسر المصرية من الفئات الأولى بالرعاية، حتى يتم قياس التطور والتغيير الحادث في المجتمع من خلال مجموعة من المؤشرات القياسية، وذلك بعد عمل التدخلات والحملات التوعوية والحوارات المجتمعية.
وأفادت بأن الوزارة تشارك في مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة، وذلك لاقتناع الوزارة بتأثير الفن والدراما والسينما في تشكيل عقل ووجدان المجتمع المصري، حيث ساهم الفن بجميع أشكاله على مدار سنوات طويلة في التنمية والتنوير والارتقاء بال وعي المجتمعي وطرح كثير من القضايا التنموية وتغيير الكثير من السلوكيات والأفكار المغلوطة والمتطرفة والسلبية، مشيدة بالعرض المسرحي الذي عرض اليوم، حيث إنه يمكن من خلال الدراما توصيل الكثير من رسائل التوعية الخاصة بالقضايا الاجتماعية، بأسلوب بسيط وشيق يسمح بالتفاعل ومناقشة الرسائل الاجتماعية المعروضة، والعمل الفني مع الجمهور المستهدف من الأهالي.
وأعلنت الوزيرة، المساهمة في تطوير قدرات مسرح غرب سهيل، حيث سمح هذا المسرح بمشاهدة العمل الفني، موجهة الشكر لكل الذين قاموا بإعداد وتقديم هذا العرض المسرحي، وقد استمتعنا حقاً بهذا العرض.