رغم إجماع المراقبين على أن الضربات الإيرانية المباشرة على إسرائيل ليست إلا عملية لحفظ ماء وجه طهران، إلا أن هذا لا يقلل من المأزق الصعب الذى يواجهه الرئيس الأمريكى جو بايدن حاليا، والذى وجد نفسه محاصرا ما بين ضرورة التأكيد على «التزام أمريكا الصارم بأمن إسرائيل»، وبين تجنب توسيع الصراع فى الشرق الأوسط مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل، وإمكانية تأثير ذلك على فرصه الانتخابية التى تأثرت بالفعل بسبب دعمه المطلق لإسرائيل فى حربها الوحشية على غزة، ومن المتوقع أن تزداد الأمور سوءا بالنسبة ل بايدن إذا اشتعلت حالة الصراع فى المنطقة ليستغلها الحزب الجمهورى لصالحه.
حسب العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، أبلغ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية التى تم استخدامها فى الهجوم يشكل نصرًا كبيرًا، وبالتالى قد لا يكون هناك ضرورة لمزيد من الانتقام، ويجب أن «يرضى بهذا النصر».
اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا