أكد فوزي عبدالجليل رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك خطوات إيجابية جيدة كبيرة في توطين الصناعة، في قطاع الأدوات الصحية من خلال التحول من الاستيراد للتصنيع بدأ بالمستوردين وتجار الأدوات الصحية، خاصة مع الظروف الاستثنائية العالمية التي أثرت على الاقتصاديات العالمية، وهناك نجاحات كبيرة تحققت في التصنيع؛ مما أدّى إلى تراجع نسب الاستيراد بصورة هائلة وأكثر من المتوقع.
وقال "فوزي"، إن الجديد هو أننا بدأنا نصدر إلى السوقين الصيني والتركي مباشرة، وهما كانا أكبر الأسواق المصدرة لنا ونحن خلال أعوام 2009 و2010 و2011 و2012، كنا نستورد نحو 90% من الأدوات الصحية، وبعد وضع الضوابط الاستيرادية ومع تشجيع القيادة السياسية فتحت شهية المصنعين، وتم تجاوز الأزمات مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأصبحنا نصنع في مصر نحو 75% من الأدوات الصحية، والـ25% التي يتم استيرادها تنقسم إلى 5% منتج نهائي، و20% مستلزمات إنتاج، وهو ما يؤكد نجاح المبادرة الرئاسية "توطين الصناعة"، مشيرًا إلى أن هذا جعل المصدرين الصينيين يأتون إلى مصر ومتوقع أن تشهد الفترة القادمة افتتاح مصانع في مصر في قطاع الأدوات الصحية، و مصر تم وضعها على خريطة التصدير إلى الصين وهذا أمر أسعدنا كثيرًا، حيث إن تقرير "تنمية الصادرات" أشار إلى أن الأدوات الصحية بدأت تُصدر إلى الصين، فضلًا عن التصدير لأكثر من دولة كنا نستورد منها، والأمر الجيد الآخر أن صندوق تنمية الصادرات وضع الأدوات الصحية من ضمن محفزات التصدير، وهذا لم يكن موجودًا قبل ذلك، وأصبح من يصدر يحصل على محفزات التصدير ونسير في هذا الاتجاه بخطوات كبيرة وثابتة.
وأشاد رئيس شُعبة الأدوات الصحية بالجهود الكبيرة المبذولة من الغرفة التجارية للقاهرة وشُعبة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات بالسعي إلى تذليل العقبات، سواء في الجمارك أو فيما يتعلق بمستلزمات الإنتاج وغيرها من الموضوعات التي تهم هذا القطاع وتوطين الصناعة به، وهو ما جعل هناك زيادة في المعروض بالسوق من المنتجات المحلية ذات الجودة العالية والثقة الكبيرة، ونحن نقوم بدور كبير من خلال الشُعبة بتدريب أصحاب هذا القطاع على الطرق الحديثة في التعاملات الاقتصادية لمواكبة التطورات العالمية من خلال البرامج التدريبية باكاديمية التجار بغرفة القاهرة، وبالفعل نظمنا بعض البرامج التدريبية وهناك برامج أخرى سيتم تنظيمها خلال الفترة القادمة تُراعي كافة المستجدات على الساحة الاقتصادية والإدارية بما يؤدي إلى تطور القطاع بشكل عام، وهو توجه الدولة بتطوير كافة التعاملات من خلال منظومة التحول الرقمي والشمول المالي والتركيز على العنصر الشبابي الذي يعتبر هو مستقبل بلدنا.
وأبدى "فوزي"، تفاءله بانخفاض الأسعار خلال المرحلة القادمة في ظل الجهود الحكومية والقطاع الخاص لزيادة معروض السلع الذي ينعكس بالتبعية على تراجع الأسعار، ومن الأمور المهمة الجهود المكثفة والكبيرة للحكومة في استقرار السياسات النقدية وتوفيرها وحرصها الدائم على الإفراج عن البضائع بالموانئ وزياد التعاون مع القطاع الخاص من أجل استقرار السوق، وهو ما يؤكد تكامل الأدوار الذي يصب في الصالح العام على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي.