كتب: إبراهيم شرع الله
قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا الاتحادية شهدت لقاءات مكثفة ومتعددة الأطراف، وعكست مدى التطور فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، حيث التقى الرئيس بلفيف من المسؤلين فى مختلف المجالات بدأها بلقاء رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والوضع فى سوريا وليبيا والعراق.
وحول إشادة المستشارة الالمانية آنجيلا ميركل بالجهود المصرية على جميع الأصعدة، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى مداخلة للإذاعة المصرية، أن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل قالت نصا: إن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى بها فى الشرق الأوسط، سواء من حيث الاستقرار والأمن والعمل والتنمية، والسيطرة على الحدود والهجرة غير الشرعية، فضلا عن الدور الإقليمى والسياسى الفاعل نظرا لمكانة وثقل مصر التاريخى والمعروف فى المنطقة.
وأشار راضى إلى الاهتمام العالمى بالجهود والإصلاحات التى تبنتها مصر، موضحًا أن هناك أسبابًا موضوعية لهذا الاهتمام تستند إلى قصص نجاح حدثت بالفعل فى مصر، وملموسة على الأرض من خلال تثبيت أركان الدولة وفرض الاستقرار والأمن فضلا عن جهود التنمية المخلصة فى كافة المجالات.
وفيما يتعلق بتعامل الميديا العالمية مع مصر خاصة بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر فى شتى المجالات، قال: "الواقع الملموس يفرض نفسه، مهما كانت هناك أى اتجاهات من أى نوع، وهناك واقع ظاهر بشهادة الجميع، بأن مصر بقيادة الرئيس السيسي نموذجًا فى محيط إقليمى ملئ بالصراعات والاضطرابات والأزمات، مشيرا إلى أهمية اللقاءات الخارجية للرئيس السيسي وصداها العالمى، فى الترحيب بمصر والتكالب على الاستثمار فيها".
وعن النتائج الإيجابية للاقتصاد المصرى، أوضح السفير بسام راضى أن ما يحققه الاقتصاد المصرى من مؤشرات إيجابية يعتبر إنجازا كبيرا وسط تراجع عالمى خاصة فى المحيط الاقليمى، ما يعظم من هذا الانجاز، بل يفوق الإنجاز نفسه، حيث تحولت الدولة من مشهد صعب خلال السنوات الماضية إلى المشهد الحالى بفضل الله والقيادة الحكيمة والواعية للرئيس السيسي.
وأشار إلى ثبات آداء وخطة التنمية فى مصر والتى تسير وفق جدول زمنى محدد، وإنجازات وفق المعايير الدولية، مثل المشروعات الكبرى، كل ذلك يأتى بالتوازى مع ملف الإرهاب، والنجاحات الكبيرة فى هذا الملف، فضلا عن جهود القوات المسلحة والشرطة فى ضبط الحدود والهجرة غير الشرعية.
وحول أهمية القمة التى شهدتها العاصمة برلين، قال إن قمة العشرين مع إفريقيا، هى مبادرة للشراكة خرجت الى النور منذ عام، وكانت هناك مراجعة للدول الإفريقية من خلال لجنة قمة العشرين، وخلال تلك المراجعة حصلت مصر على المركز الأول فيما يتعلق بملف الاستجابة للاستثمارات الخارجية على مستوى إفريقيا بإجمالى 8 مليارات دولار، وحصلت الدولة الثانية على 3 مليارات دولارات فقط.
وتابع بقوله: "العالم والمجتمع الدولى والمسرح السياسى الدولى لا يعترف الا بالنجاح وبقوة النجاح، وهذا اعتراف ضمنى بالنجاحات التى تتحقق فى مصر".
وعن الاستثمارات الضخمة التى تديرها شركة سيمنز العملاقة فى مصر، أشار قائلا: " شركة سيمنز تستثمر فى مصر فى العديد من المشروعات الضخمة أبرزها محطات الكهرباء العملاقة، والتى توفر 14.4 جيجا وات فى محيط زمنى عامين، وهو زمن قياسى بكل المقاييس لكل من يمتهن هذا المجال، وتم تحقيقه وفق معدل إنجاز غير مسبوق وبمنتهى الدقة، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعطى سمعة طيبة عن الثقافة الجديدة لمصر ومدى الالتزام والجدية فى العمل، والانضباط وسرعة الإنجاز، متابعا" هناك مصر جديدة يلمسونها جيدا".