أكد وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، استعداد بلاده لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز المواءمة الاستراتيجية وتوسيع التعاون العملي وضخ محتوى جديد للعصر في الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وتنزانيا، استرشادا بالتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين.
جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها "وانج"، اليوم الجمعة، في بكين ، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون في شرق إفريقيا بجمهورية تنزانيا الاتحادية جانيوري يوسف ماكامبا، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
ورحب وزير الخارجية الصيني ، بزيارة ماكامبا للصين والتي جاءت بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا إن العلاقات الصينية- التنزانية لطالما كانت في طليعة العلاقات الصينية- الإفريقية على مدار الـ60 عاما الماضية، الأمر الذي يعد مثالا جيدا يُحتذى به بين الدول النامية من أجل السعي إلى القوة من خلال التضامن والمساعدة المتبادلة.
وقال إن الصين تقدّر دعم تنزانيا القيّم طويل الأمد في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين، وهي على استعداد لمواصلة دعم تنزانيا بقوة في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية وفي استكشاف مسار تنمية مناسب لظروفها الوطنية بشكل مستقل، داعيا الجانبين إلى ضرورة توسيع التعاون في مجالات رئيسية مثل التجارة والبنية التحتية، والاستفادة من الإمكانات من أجل التعاون في المعالجة والتصنيع والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق والطاقة الجديدة.
ولفت وزير الخارجية الصيني، إلى أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) يعد أهم منصة وآلية لتعزيز التضامن والتعاون بين الصين وإفريقيا، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تُعقد قمة جديدة لمنتدى (فوكاك) في بكين هذا الخريف، لافتا إلى أن الصين تدعو تنزانيا بإخلاص إلى الانضمام إلى هذا المنتدى رفقة دول إفريقية أخرى وتقديم إسهامات أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا.
من جانبه.. قال ماكامبا إن تنزانيا و الصين تثقان وتدعمان بعضهما البعض دائما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 60 عاما، مشيرا إلى أن التمسك بسياسة صين واحدة هو حجر الزاوية في علاقات البلدين، مؤكدا على أن تنزانيا ستواصل دعمها الثابت للصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية وشواغلها الكبرى.
وأعرب وزير الخارجية التنزاني، عن تطلع بلاده إلى تعزيز تبادل الخبرات بشأن الحوكمة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، والعمل عن كثب مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية، مضيفا أن تنزانيا ستشارك بنشاط في منتدى (فوكاك) هذا العام، وأنها على قناعة بأن القمة ستحقق نجاحا أكبر.
كما تبادل الجانبان وجهات نظر متعمقة بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.