"وول ستريت جورنال": نتنياهو يستميل " اليمين المتطرف " من أجل البقاء في منصبه

"وول ستريت جورنال": نتنياهو يستميل " اليمين المتطرف " من أجل البقاء في منصبهنتنياهو

عرب وعالم17-5-2024 | 19:54

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن النهج الذي يسلكه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب الدائرة في غزة يتسبب تقريبًا في إحباط كل من له مصالحة وراء هذه الحرب، بمن فيهم حلفاؤه، وأنه يستميل " اليمين المتطرف " من أجل البقاء في منصبه.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة تريد وقف إطلاق النار على الأقل بشكل مؤقت، كما يرغب مسؤولون أمنيون في إسرائيل من بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت في إعداد خطة لمرحلة ما بعد الحرب ومن سيحكم غزة بعد انتهاء أعمال القتال هناك، إلى جانب عائلات الرهائن التي تتمنى عودة أفرادها المحتجزين من جانب " حماس ".

لكن العقبة المشتركة التي تقف أمام تلبية هذه المطالب تتمثل في حاجة نتنياهو الماسة إلى استرضاء وزيرين من اليمين المتطرف في حكومته من الأسماء غير المألوفة خارج إسرائيل وهما إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي وهو يميني متطرف؛ وبتسلئيل سموتريتش ، وزير المالية وزعيم المستوطنين، الذي يسعى إلى توسيع عملية الاستيطان في الضفة الغربية، فكلًا منهما يريد إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، كما يتمتعان بنفوذ هائل داخل الكنيسيت الإسرائيلي ، بحسب الصحيفة.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن بن جفير و سموتريتش أعلنا من قبل أنهما سينسحبان من الائتلاف الحاكم في حال رضخ نتنياهو لمطالب الولايات المتحدة، وهي خطوة من المؤكد أنه سيعقبها انهيار الحكومة والإعلان عن انتخابات جديدة، من المرجح أن ينهزم فيها نتنياهو نظرًا لحالة الفوضى والاضطربات التي يشهدها الشارع الإسرائيلي حاليًا.

ونقلت الـ"وول ستريت" في تقريرها قول مايكل كوبلو، وهو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي منظمة يهودية أمريكية تتخذ من واشنطن مقرا لها، "إن كل ما يخشاه نتنياهو في النهاية هو انسحاب إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش من ائتلافه والدعوة إلى انتخابات مبكرة"، موضحًا أن ذلك هو التفسير الوحيد لسياساته ومواقفه بشأن الكثير من القضايا.

كما يؤكد السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين أن نتنياهو أصبح لديه اعتقاد راسخ بأن بقاء إسرائيل يرتبط ارتباطًا وثيقًا ببقائه، وهذا الاعتقاد يمكنه من تحمل ضغوطا هائلة، وفقًا لما جاء في التقرير.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2