وزيرة الصناعة التونسية:تذبذب أسعار النفط والغاز يمثل هاجسا كبيرا لمعظم دول العالم خاصة المستوردة

وزيرة الصناعة التونسية:تذبذب أسعار النفط والغاز يمثل هاجسا كبيرا لمعظم دول العالم خاصة المستوردةوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب

عرب وعالم18-5-2024 | 15:32

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب أن تذبذب أسعار النفط والغاز بالأسواق العالمية وتدهور أمن التزود أصبح يمثل هاجسا كبيرا لمعظم دول العالم خاصة المستوردة للطاقة في ظل الصراعات الجيوسياسية .

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة التونسية بورشة عمل بعنوان " رؤية طاقية جديدة للجنوب " بحضور وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، على هامش فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي نحو الجنوب تحت عنوان " الاستراتيجية الأوروبية لجيوسياسية اقتصادية واجتماعية ثقافية جديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط " بمدينة سورينتو الإيطالية بحضور سفير تونس بايطاليا مراد بورحلة وقنصل مدينة نابولي خالد الفقيه.

وأشارت الوزيرة إلى أن تونس اعتمدت استراتيجية وطنية طاقية في أفق سنة 2035 تستجيب لمقتضيات المرحلة وتندرج ضمن رؤية شاملة طاقية ومناخية اقتصادية واجتماعية تهدف بالأساس إلى الانتقال من النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك إلى نموذج طاقي جديد ومستدام يرتكز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة من خلال إنتاج 35% من الكهرباء انطلاقا من مصادر الطاقة المتجددة في أفق سنة 2030 بهدف التقليص من التبعية الطاقية والرفع من تنافسيته على الصعيد الدولي.

وأوضحت أن الاستراتيجية التونسية للطاقة ترتكز على تعزيز مجهودات المستمرة في كافة القطاعات للتحكم في الطلب على الطاقة والاهتمام بتغيير السلوكيات الاستهلاكية وتحسين الرصانة الطاقية بهدف تخفيض الاستهلاك ، مضيفة أنه يتم العمل على تنويع مزيج الطاقة والحد من الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء عبر إدراج الطاقات المتجددة واستعمال الكهرباء في مختلف القطاعات خصوصا قطاع النقل مع زيادة مستوى ادماج الطاقات المتجددة في منظومة الإنتاج.

وأكدت على ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة والجديدة على غرار الهيدروجين الأخضر كمصدر جديد لتنويع المزيج الطاقي ، لافته إلى أن تونس ملتزمة بالمساهمة في المجهود العالمي للحد من مخاطر التغيرات المناخية، من خلال الانتقال إلى منوال طاقي منخفض الكربون والتقليص من الانبعاثات الغازية بنسبة 45% في أفق 2030 .

فيما يتعلق بالتعاون التونسي - الإيطالي ، أوضحت الوزيرة أن مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا يعتبر المشروع الفريد من نوعه بين القارة الإفريقية والأوروبية والذي سيساهم في تعزيز العلاقات بين ضفتي المتوسط كقاطرة للرؤية الطاقية الجديدة نحو الجنوب ،لافته إلى أن إنجاز مشروع "ألماد" للربط الكهربائي مع القارة الأوروبية عن طريق إيطاليا سيدعم الشبكة الوطنية للكهرباء وسيتيح فرصا جديدة للتبادل بين بلدان ضفتي المتوسط من خلال مزيد ادماج الطاقات المتجددة.

وعلى صعيد متصل ، اجتمعت الوزيرة التونسية فاطمة الثابت شيبوب على هامش المنتدى بوزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ، لبحث سبل تطوير الشراكة في قطاع المناجم والأسمدة وذلك من خلال تشجيع مؤسسات البلدين على إقامة مشاريع منجمية مشتركة إضافة إلى دفع التعاون التجاري والفني وتبادل التجارب والخبرات بين الطرفين في المجال .

وثمن الجانبان مستوى العلاقات المتميزة والعريقة التي تجمع البلدين الشقيقين على جميع المستويات خاصة في مجال الطاقة.

يشار إلى أن المنتدى سجل حضور حوالي 200 مشاركا من الوزراء المكلفين بالطاقة وسياسيين وفاعلين اقتصاديين وأصحاب مؤسسات عالمية رائدة في القطاع من إيطاليا ومن أكثر من 30 دولة .

أضف تعليق