الجنَّة هي المَكان الذي جَهّزه الله في الآخرةِ لعِباده المُتّقين، وتأتي بمعنى: دار الكرامة، أعدّها الله سبحانه لأوليائه الصالحين يوم القيامة.
والنفس البشرية مولعةٌ ومُتشوّقةٌ بالتفكيرِ في مَصيرها، وما ينتظرها في مستقبلها، ولم يُنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صحابته مثل هذه الأسئلة عن الجنة وما فيها، ومن هذه الأسئلة أنَّهم سألوه - صلى الله عليه وسلم: عن الجنَّة وبنائها، فأخبرهم أنَّ فيها، لبِنَةٌ من ذهب، تليها لبنةٌ من فضة، وسألوه عن نسائهم في الجنَّة، فأخبرهم أنَّ الجنَّة ونعيمها ليست مقتصرة وخاصّةً بالرجال دون النساء؛ بل هي أُعدّت للمُتّقين من العباد، كلا الجنسين كما أخبَرنا سبحانه وتعالى حيث قال: ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنة ).
وفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء: إن من الآيات التي تفيد أنَّ الزوجات المؤمنات يشاركن أزواجهن في التمتع بنعيم الجنة.
واستشهدت الإفتاء ، بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ [يس: 55-56].
كما استشهدت بقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ [الزخرف: 70].