أمين "البحوث الإسلامية": التنمية المستدامة إحدي ركائز الشريعة الإسلامية

أمين "البحوث الإسلامية": التنمية المستدامة إحدي ركائز الشريعة الإسلاميةالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد

الدين والحياة24-5-2024 | 17:59

قال الأمين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن عملية التنمية المستدامة تعد إحدي ركائز الشريعة الإسلامية، وذلك من خلال دعوتها إلي عمارة الكون وخلافة الله تعالي فيه، قال تعالي: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة:30)، وقال سبحانه: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود:61).

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام ل مجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات المؤتمر الذي عقده مركز نور سلطان نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات عبر الفيديوكونفرانس تحت عنوان: "دور زعماء الأديان في تحقيق التنمية المستدامة في العالم".

وأضاف عياد أن نظرة الإسلام إلي التنمية المستدامة وكيفية القيام بها وواجب العلماء نحوها خصوصًا المعنيين بالشريعة والمشتغلين بها نظرة فريدة.. داعيا العلماء والمفكرين خصوصًا علماء الدين إلي ضرورة القيام بواجبهم وتعريف الإنسان بما ينبغي أن يقوم به ويحافظ عليه ويدعوا إليه للإسهام بإيجابية وفعالية في هذه العملية .

وأكد أن الإسلام دعا إلي المحافظة علي التنمية المستدامة و أسسَ لها تأسيسا محكما دقيقا للتغلب علي الصعوبات، ومن أهم هذه الأسس المحافظة علي الإنسان، والدعوة إلي السلام العالمي اللامحدود، والتوازن.

وأوضح أن الأديان لها دور عظيم في تحقيق التنمية المستدامة ، فالخطاب الديني جزء من هذه الحياة ولا يمكن أن ينفصل عنها بأي حال؛ لأنه يتعلق بتفاصيل حياة الإنسان مع دينه وأسرته ومجتمعه، لذا يجب علينا أن نؤكد حقيقة الترابط الكبير بين الخطاب الديني وتحقيق التنمية المستدامة ؛ حيث إن الخطاب الديني الوسطي المعتدل داعم للتنمية المستدامة ومحفز لها ومشجع عليها، وفي المقابل فإن خطابات التشدد والجمود والانغلاق والتحريض علي العنف والكراهية والإرهاب معوق للتنمية، وكذلك خطابات الإلحاد والإباحية والمثلية التي تستهدف الأسرة والمرأة والطفل معوق للتنمية.

وأشار إلي أن المسؤولية الملقاة علي عاتقنا جميعا في ضرورة مسايرة العصر بمعطياته التي يعيشها الناس وتحقيق التنمية المستدامة لهم؛ كبيرة جدا، ولا يمكن لنا أن نتخلي عنها بأية وسيلة كانت، ونحن هنا اليوم من أجل مناقشة هذه المسؤولية وتحديد الأطر الصحيحة لتفعيلها علي أرض الواقع.

وأكد عياد أن التنمية المستدامة، والعيش المشترك الذي ندعو إليه لا يعني أن نتفق جميعا في أفكارنا وآرائنا ومعتقداتنا، ولكن يعني أن نتفق جميعا علي العيش معا في سلام، وأمان، وعدل واحترام، حتي لو اختلفنا جميعا في (الجنس، أو اللون، أو الدين، أو العرق، أو اللغة). ولتحقيق ذلك لابد لنا من التعاون أولا، والعمل بين الناس والواقع ثانيا.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2