في إطار الدور التثقيفي والتنويري والدعوي ل وزارة الأوقاف والتيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم.
التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمس الأحد، الأئمة والواعظات المرافقين ل بعثة الحج لهذا العام 1445هــ، وذلك بحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور/ محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ عمرو محمد الكمار مدير عام الإرشاد الديني ونشر الدعوة.
وخلال اللقاء قال وزير الأوقاف إن صدق النية في أداء هذه الرسالة أمر واجب، وأن مهمتكم خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر والمناسك المقدسة، وأن التيسير على حجاج بيت الله (عز وجل) منهج نبوي راسخ وأصيل في مناسك الحج، فالحج قائم على السعة والتيسير، فما خُير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، وكان أكثر ما يكون تيسيرًا في الحج، فقوله (صلى الله عليه وسلم): "افعل ولا حرج" كان عنوانًا كبيرًا للتيسير في الحج.
وأكد وزير الأوقاف أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية، وبحيث لا تنحصر همة الإنسان في تتبع كل الرخص في كل الأركان والواجبات وعلى كل المذاهب، إنما يأخذ من الرخص ما يقتضيه واجب الوقت وظروف أداء الشعيرة وموجبات التيسير.