الأضحية.. ثوابها وفضلها وعدد حسنات

الأضحية.. ثوابها وفضلها وعدد حسناتالأضحية

الدين والحياة1-6-2024 | 07:53

الأُضحية شعيرةٌ من شعائر الله -سبحانه وتعالى-؛ قال -تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، كما أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حرص على الأُضحية، وحثّ عليها المسلمين.

وفى هذا الصدد قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا إلى فضل الأضحية العظيم، وأوصى بالحرص على هذه السنة الشريفة قدر المستطاع.

واستشهد جمعة بما ورد في سنن ابن ماجه، عن زيد بن أرقم قال: قال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟، قال: « سنة أبيكم إبراهيم» ، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟، قال: « بكل شعرة حسنة» ، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟، قال: «بكل شعرة من الصوف حسنة».

اختلف الفقهاء في حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين:

المذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.

واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.

والمذهب الثاني: أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.

أضف تعليق