ما هو الميقات المكاني للعمرة؟

ما هو الميقات المكاني للعمرة؟الميقات المكاني للعمرة؟

الدين والحياة1-6-2024 | 07:56

حَدّد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الميقات المكانيّ ل أهل المدينة المُنوَّرة كمَوضعٍ لإحرام المسلمين منه؛ وهو ذو الحليفة؛ والحليفة شجرةٌ معروفةٌ تمّت تسمية المكان باسمها؛ لكثرة انتشار شجر الحلفاء بها، فحليفة تصغير حلفاء، وميقات أهل المدينة هو أبعد المواقيت عن مكّة المكرّمة، كما أنّه قريبٌ من المدينة المُنوَّرة.

وفى هذا الصدد يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيان الميقات في العمرة، وقسماه : ميقات زماني ، وميقات مكاني، إن الميقات الزماني للإحرام ب العمرة : ذهب الفقهاء إلى أن ميقات العمرة الزماني هو جميع العام لغير المشتغل بالحج، فيصح أن يحرم بها الإنسان ويفعلها في جميع السنة، وهي أفضل في شهر رمضان منها في غيره. وذهب الحنفية في ظاهر الرواية إلى أن العمرة تكره تحريما يوم عرفة، وأربعة أيام بعده، واستدلوا بقول عائشة رضي الله عنها «حلت العمرة في السنة كلها إلا في أربعة أيام : يوم عرفة ويوم النحر ويومان بعد ذلك» ولأن هذه الأيام أيام شغل بالحج، و العمرة فيها تشغلهم عن ذلك، وربما يقع الخلل فيه فتكره.

أما الميقات المكاني للإحرام ب العمرة : المسلم إما أن يكون آفاقيا أو ميقاتيًا أو حرميًا والآفاقي : هو من منزله خارج منطقة المواقيت ، ومواقيت الآفاقي هي :

1- ذو الحليفة : ل أهل المدينة ومن مر بها،

2- الجحفة : لأهل الشام ومن جاء من قبلها كأهل مصر والمغرب وهي مندثرة الآن ويحرم الناس من رابغ على بعد 204 ك شمال غرب مكة أما الحجفة والتي ذهبت معالمها فكانت على بعد 187 ك .

3- وقرن المنازل : ويسمى الآن السيل لأهل نجد وهي على بعد 94 كل شرق مكة،

4- يلملم : لأهل اليمن وتهامة والهند وهو على بعد 54 ك جنوب مكة،

5- وذات عرق : لأهل العراق وسائر أهل المشرق وهي على بعد 94 كل شمال شرق مكة.

- أما الميقاتي : هو من كان في مناطق المواقيت أو ما يحاذيها أو ما دونها إلى مكة. وهؤلاء ميقاتهم من حيث أنشئوا العمرة وأحرموا بها، إلا أن الحنفية قالوا : ميقاتهم الحل كله، والمالكية قالوا : يحرم من داره أو مسجده لا غير، والشافعية والحنابلة قالوا : ميقاتهم القرية التي يسكنونها لا يجاوزونها بغير إحرام.

- وأما الحرمي : وهو المقيم بمنطقة الحرم والمكي ومن كان نازلا بمكة أو الحرم، هؤلاء ميقاتهم للإحرام ب العمرة الحل ، فلا بد أن يخرجوا للعمرة عن الحرم إلى الحل ولو بخطوة واحدة يتجاوزون بها الحرم إلى الحل.

- والدليل على تحديد هذه المواقيت للإحرام ب العمرة ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما : « أن النبي ﷺ وقت ل أهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم هن لهن ، ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج و العمرة ، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة » . وأما ما ورد في شأن الحرمي فعن عائشة رضي الله عنها في قصة حجها قالت :« يا رسول الله ، أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج ؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة».

أضف تعليق