كشفت دراسة دولية أجرتها شركة كابجيميني الاستشارية الفرنسية، ونشرت اليوم الأربعاء زيادة عدد الأثرياء لدرجة غير مسبوقة وارتفاع قيمة ثرواتهم وذلك بفضل الزيادة في أسعار الأسهم .
ووفقًا لتقرير الثروة العالمي السنوي الصادر عن شركة كابجيميني، ارتفع عدد الأثرياء في العالم، الذين تعرفهم الشركة بأنهم الأشخاص الذين تتجاوز أموالهم المتاحة خارج مقر إقامتهم الرئيسي مليون دولار، على أساس سنوي بنسبة 5.1%، ليصل إلى 22.8 مليون شخص في عام 2023، كما زادت ثرواتهم، حيث يقدر إجمالي ثروتهم بـ 86.800 مليار دولار، بزيادة قدرها 4.7% مقارنة بالعام السابق، ويعتبر عدد الأفراد ذوي الثروة الصافية العالية وإجمالي ثرواتهم هو الأعلى منذ أن بدأت كابجيميني دراستها السنوية في عام 1997 .
وذكر التقرير أن عدد الأفراد ذوي الثروة الصافية العالية وثرواتهم قد انخفض كل منهما بأكثر من 3% في عام 2022، وهو عام شهد عدم يقين اقتصادي كبير وتوترات جيوسياسية .
وأشارت الشركة التي قيمت 71 دولة "قفزت الأسهم بالتزامن مع سوق التكنولوجيا، مدفوعة بالحماس للذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره المحتمل على الاقتصاد" .
وفي عام 2022، شهد أكثر الأشخاص ثراء أكبر انخفاض في قيمة ثرواتهم منذ عشر سنوات، وهذه المرة بسبب انخفاض أسعار الأسهم، أما العام الماضي، شهدت أمريكا الشمالية أقوى نمو في عدد المليونيرات بزيادة قدرها 7.1% وكذلك في الثروة (+7.2%)، متقدمة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.
وأدى تزايد الثروة وعدم المساواة في العالم إلى إثارة المناقشات حول إجبار الأغنياء على دفع نصيبهم العادل من الضرائب، فيما ضغطت البرازيل و فرنسا على دول مجموعة العشرين الأخرى لوضع حد أدنى ضريبي عالمي على أغنى أغنياء العالم .
وفي مجموعة العشرين، تسعى البرازيل و فرنسا إلى فرض حد أدنى من الضريبة العالمية على أصحاب أعلى الثروات، وهو ما قد يجلب 250 مليار دولار إضافية إذا دفع مليارديرات العالم البالغ عددهم 3 آلاف ملياردير ما يعادل 2% على الأقل من ثرواتهم كضرائب على الدخل وهي أحد الفرضيات قيد المناقشة.