أفضل الذكر في العشر الأوائل من ذي الحجة

أفضل الذكر في العشر الأوائل من ذي الحجةالدعاء والذكر

الدين والحياة9-6-2024 | 09:21

تُعتبر أول عشرة أيام من شهر ذي الحجة مباركة لارتباطها بأيّام الفريضة الخامسة من أركان الإسلام ألا وهو الحج، ولا سيّما في يوم عرفة، حيث يجتمع الحُجّاج على جبل عرفة يدعون الله، ويذكرونه، ويُمجّدونه، ويتقرّبون إليه بالدّعاء، والصّلاة وقراءة القرآن، وعن الرّسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من أيَّامٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ ولا أحبُّ إليهِ منَ العملِ فيهنَّ من هذِهِ الأيَّامِ العَشرِ، فأَكْثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ).

وورد أن التّهليل وهي قول (لا إله إلا الله)، شهادة الإسلام والرّكن الأول من أركانه، وفضلها عظيم كما ورد عن الرّسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف: (من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ عمِل أكثرَ منه).

وجاء أن التّكبير يكون بقول (الله أكبر) دلالةً على عظمة الله تعالى، والإقرار بعِظَم شأنه، وأنّه وحده من يستحقّ التّعظيم والتّبجيل، وقد ورد عنِ ابنِ عباسٍ - رضي اللهُ عنهما-: (أنه كان يكبِّرُ مِن غَداةِ عرفةَ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، وكان لا يكبِّرُ في المغربِ، وكان تكبيرُه: اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً، اللهُ أكبرُ كبيراً وللهِ الحمدُ، اللهُ أكبرُ وأجلُّ، اللهُ أكبرُ على ما هَدانا).

وورد أن التّحميد يكون بقول (الحمد لله) عند السرّاء لتدل على شكره، وعند الضرّاء لتدل على الإيمان بحكمة الله لهذا المُصاب، وبتكرار الحمد لله فإنّه يثبت معناها في القلب، ولا معنىً لها دون اليقين بها.

أضف تعليق

إعلان آراك 2